تيلي سبورت : محمد بوحتة
في خطوة غير متوقعة، أعلن إسماعيل الفتح، أحد الأسماء البارزة في هيكلة التحكيم المغربي، عن انسحابه من منصبه الرسمي، متخليًا عن المشروع الإصلاحي الذي كان يعمل على تطويره داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وجاء هذا القرار المفاجئ بسبب ظروف عائلية أجبرته على مغادرة المغرب والتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الفتح قد عُيّن حديثًا ضمن الهيكلة الجديدة للتحكيم، حيث قدم رؤى وأفكارًا متقدمة تهدف إلى تحسين منظومة التحكيم في البلاد، خصوصًا في ظل الحاجة الماسة إلى رفع جودة التحكيم وضمان نزاهة المنافسات الكروية الوطنية، إلا أن تعثر تطبيق هذه الرؤية، بسب الظروف الشخصية، أربك خطة الإصلاح التي كان يعتزم الفتح بلورتها.
وأكدت مصادر مقربة من الملف لـ”تيلي سبورت” أن إسماعيل الفتح كان ملتزمًا بقوة تجاه تطوير التحكيم المغربي، لكن أعباء الحياة العائلية فرضت عليه اتخاذ قرار بالابتعاد عن المشروع، وهو ما أدى إلى توقف جزء كبير من أعمال الإصلاح التي كانت مقررة خلال الفترة القادمة.
وعلى الجانب الآخر، أكدت المصادر استمرار رضوان جيد وبوشعيب لحرش في مهامهم كرئيس اللجنة المركزية والمدير، ما يشير إلى استقرار نسبي داخل هيكلة التحكيم رغم خروج الفتح.
ويبدو أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تسعى جاهدة للحفاظ على سير العمل دون تعثر، لكنها تواجه تحديًا جديدًا بإيجاد بديل مناسب للفتح يمتلك القدرة على مواصلة المسار الإصلاحي الطموح.
ويأتي انسحاب الفتح في وقت حرج للكرة المغربية، خصوصًا وأن التحكيم يعتبر حجر الزاوية في تعزيز مصداقية المنافسات الكروية وتحقيق العدالة الرياضية، الأمر الذي يتطلب قيادة فاعلة وقادرة على تحقيق التوازن بين التطوير الفني والتنظيمي.
وتبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل مشروع الإصلاح، وموعد تعيين شخصية جديدة تكمل مسيرة التغيير، خصوصًا مع اقتراب الموسم الكروي الجديد الذي يتطلب تحكيمًا متطورًا واحترافيًا يعزز ثقة الجماهير والفرق على حد سواء.