أين اختفى أحمد غيبي؟ سؤال تبادر إلى ذهني وأنا أرى احتجاج نادي الرجاء الرياضي على لجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد برمجة لقاء الرجاء ومولودية وجدة في أقل من 72 ساعة.
طرحت السؤال ذاته وأنا أرى قرعة كأس العالم للأندية المغرب 2022 تجرى بمركز محمد السادس المعمورة، لم أتوقف في طرح الأسئلة وأنا أرى أولمبيك أسفي في الريادة في دوري الموسم الجاري.
يعتقد البعض أنني بالغت في العنوان وفي طرح الأسئلة عن أمور يراها البعض لا ناقة ولا جمل للسيد أحمد غيبي فيها، لكن التاريخ دون بحروف من ذهب ما فعله غيبي حينا كان عضوا نشيطا في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. حيث البرمجة العادلة والاحتراف الكامل.
من منا يمكن أن ينسى ما فعله غيبي في فترته الجامعية، نعم كان عضوا جامعيا ليس كبقية الأعضاء حين سير بيد من حديد ورمى بالكرة المغربية في سلم الاحتراف.
الغريب في حنكة غيبي أنه ضرب عصفورين بحجر واحد جر بالكرة المغربيىة إلى الاحتراف وأخرج فريق الأصل والنشأة أولمبيك آسفي من جلباب الإنسان المريض، فـ أسفي قبل غيبي كانت تصارع من أجل البقاء في القسم الثاني، ليغير غيبي المعادلة وهو يجر بممثل مدينة سمك السردين إلى مصاف الكبار.
تغلب غيبي، على الديون وخصص من ماله ما يمكن به بقاء نادي أولمبيك أسفي في حظيرة الكبار، نعم هذا هو غيبي الذي عرفناه المنقد، بل حتى الآمر بالصرف والحكيم في البحث عن الحلول.
نعم أحن إلى غيبي وأنا أتصفح بل أعود إلى الماضي حين أخرج غيبي للعالم أحسن نسخة في التاريخ لكأس العالم للأندية، ظهر غيبي حينها وفي نسخة 2014 بحلة جديدة تماشت مع الفرق المشاركة في تلك النسخة، بل حتى في حالة الطوارئ نجح في تغيير مسار كأس العالم للأندية من الرباط إلى مراكش بعد ظهور حادث “الكراطة”.
نعم أحن إلى غيبي، الذي فضل الخروج في صمت دون بهرجة، لترك منصبه لمن هو قادر على منح الإضافة للكرة المغربية والمسفيوية دون طمع في كرسي لا يسمن ولا يغني من جوع.
نعم، أحمد غيبي، هو نموذج طبقا للأصل للمقولة الشهيرة ملأى السنابل تنحني تواضعا والفارغات رؤوسهن شوامخ.