تيلي سبورت : نادية عطاري
بعد المشاكل المتكررة على مستوى النقل والجودة التي عرفها المشهد الرياضي خلال المواسم الماضية، بات يتساءل الشارع الرياضي المغربي، هل تتجه القناة الرياضية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في اتخاذ خطوة جديدة لتحسين من منتوجها الرياضي من خلال تشخيص مكامن الخلل حتى يسهل بذلك إيجاد الوصفة البديلة، ليكون الموسم المقبل موعدا جديدا للعودة بقوة.
ودخل المشاهد المغربي في دائرة مجموعة من الأسئلة بدون أجوبة، بداية عن ما السبب وراء استقرار القناة على نفس الأوجه سواء في التحليل أو التعليق رغم أسهم الانتقادات التي توجه لهم بسبب ضعف خزانها المعرفي فيما يخص المعلومات التي يتوجب على المعلق تقديمها للمشاهد، وليس الاقتصار فقط على ما يظهر في التلفاز.
وفي هذا الصدد، تطالب الجماهير المغربية أن تمنح القناة الرياضية الفرصة لعنتصر شبابة متمكنة من إثبات قدراتهم المعرفية واللغوية لتعزيز مجال التعليق الذي يمر من مستوى ضعيف، إذ يجب على المعلق الإستناد على معلومات خارجية بعيدا عما نشاهده أثناء المباراة حتى لا يسقط هذا الملعق في الفراغ و الصمت المتكرر.
ويبقى السؤال العريض الذي يصب في أذهان المشاهد المغربي، عجز هذه المؤسسة الإعلامية من توفير ما يصبوا إليه المشاهد المغربي، بالنظر إلى ضعف المنتوج الذي تقدمه سنويا ، رغم الموارد المالية الكبيرة التي تستطيع من خلالها توفير كل المقومات التحليلية وغيرها التي ستعطي للمباريات متعة خاصة، للارتقاء بالمشهد الإعلامي الرياضي.
وأصبح حسن بوطبسيل المدير المركزي للقناة الرياضية، مطالبا بإيجاد حلول جذرية للمشاكل المتكررة و المتعلقة بضعف جودة الصوت والصورة استعداداً للموسم الرياضي، و خاصة أن المملكة المغربية مقبلة على احتضان محافل رياضية كبيرة خلال خلال السنوات القادمة أبرزها كأس أمم إفريقيا 2025 و كأس العالم 2030.
غضب الشارع الرياضي على قناة الرياضية جعل مجموعة من الفعاليات الرياضية تتساءل هل ستقوم قناة الرياضية بتغيير الاستوديو المتخلف الذي تعتمده؟ وهل سنرى نفس الأوجه في التعليق و التحليل ؟ هل القناة ستلبي تطلعات للمشاهد و تساعد في تسويق الدوري ؟، وتعد هذه الأسئلة و غيرها سبب عزوف المشاهد المغربي عن متابعة مباريات البطولة الاحترافية عبر قناة الرياضية، و الاتجاه نحو منابر إعلامية أخرى، القادرة على توفير للمشاهد الظروف لمشاهدة المباريات بجودة عالية على مختلف المستويات.
وتأمل الجماهير المغربية من القناة تجهيز استوديو في المستوى يرقى بتطلعات المشاهد، ليحتضن البرامج الحوارية، و التي يتطلب توفير خبير تحكيم كما تفعل كل القنوات المتقدمة بين الضيوف، دون نسيان التركيز على جودة الصورة و الحيادية من طرف المخرجين دون التلاعب بقرارات الحكام، كما تطالب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فرض دفتر تحملات على هذه القناة من أجل بث الدوري بطريقة تتماشى مع التقنيات الحديثة.