تيلي سبورت :
أعلن نادي إنتر ميامي الأمريكي عن خطوة تاريخية تمثلت في تمديد عقد نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي لمدة ثلاث سنوات إضافية، ليواصل رحلته مع الفريق حتى صيف سنة 2028، وهو ما يعني أن “البرغوث” سيبلغ حينها 41 عامًا، في تجربة استثنائية داخل الملاعب الأمريكية.
هذا القرار لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى التأثير الكبير الذي أحدثه ميسي منذ انضمامه إلى إنتر ميامي، سواء على مستوى النتائج أو الشعبية العالمية التي جلبها للنادي وللدوري الأمريكي بصفة عامة.
ووفقًا لتقارير إعلامية أرجنتينية، فإن عقد ليونيل ميسي الجديد مع إنتر ميامي يُعد من بين أضخم العقود في تاريخ الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS)، إذ سيحصل النجم الأرجنتيني على راتب سنوي يتراوح بين 20 و25 مليون دولار، أي ما يعادل تقريبًا 25 مليار سنتيم مغربي، بالإضافة إلى حوافز مالية ضخمة مرتبطة بالأداء الجماعي والفردي، وكذا عائدات الإشهارات والرعاية التجارية.
وأشارت التقارير ذاتها إلى أن الاتفاق الجديد يتضمن بندًا استثنائيًا يتيح لميسي الحصول على جزء من ملكية نادي إنتر ميامي بعد اعتزاله، في خطوة تعكس المكانة الرمزية والاقتصادية التي بات يحتلها اللاعب داخل النادي، وأيضًا الرؤية بعيدة المدى لإدارة إنتر ميامي التي ترغب في جعل ميسي شريكًا استراتيجيًا في مستقبل الفريق، وليس مجرد لاعب داخل المستطيل الأخضر.
ويُعتبر تمديد عقد ميسي مكسبًا كبيرًا للدوري الأمريكي الذي يعيش فترة انتعاش غير مسبوقة منذ وصول “البرغوث” صيف 2023، حيث ارتفعت نسبة المشاهدات التلفزية، وازدادت مبيعات التذاكر والمنتجات الرسمية للنادي بشكل قياسي، كما ساهم وجود ميسي في جذب أسماء لامعة أخرى إلى الدوري الأمريكي، مما عزز من قيمته التنافسية والإعلامية عالميًا.
وبهذا التمديد، يواصل ليونيل ميسي كتابة فصول جديدة في مسيرته الأسطورية، مثبتًا أنه لا يزال يمتلك شغف المنافسة والطموح رغم بلوغه العقد الرابع من عمره، ليبقى بحق الوجه الأبرز في كرة القدم العالمية حتى من قلب الولايات المتحدة الأمريكية.




