تيلي سبورت : محمد بوحتة
باتت الأنظار موجهة نحو قناة الرياضية المغربية مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستحتضنها المملكة، حيث لم يعد مقبولًا أن تقع القناة في الأخطاء نفسها التي رافقت تغطياتها السابقة، فالرهان هذه المرة كبير، والجماهير المغربية تنتظر مستوى يليق بحجم الحدث، بعيدًا عن النقل الباهت الذي تعودت عليه في مباريات البطولة الاحترافية.
الجماهير المغربية، التي لطالما عبّرت عن استيائها من جودة التغطية التلفزيونية، تأمل أن تستغل القناة هذه الفرصة لتصحيح المسار وتقديم منتج إعلامي يواكب التقدم الكبير الذي شهده الإعلام الرياضي عالميًا، فليس مقبولًا أن تستمر المشاكل التقنية، من غياب الإعادات الواضحة، إلى ضعف جودة زوايا التصوير، وصولًا إلى إخراج غير احترافي يؤثر على متابعة المشاهدين.
الرسالة موجهة إلى حسن بوطبسيل، مدير القناة، الذي يتحمل مسؤولية رفع جودة البث والإنتاج الإعلامي خلال هذا الحدث القاري، فالتجربة التي عاشها المغاربة مع النقل التلفزيوني لمباريات البطولة لم تكن مرضية، وهو ما يستدعي مراجعة جذرية للأداء، خصوصًا أن المغرب سيكون في قلب الحدث الكروي الإفريقي، وكل الأعين ستكون موجهة نحو الطريقة التي سيتم بها تقديم البطولة.
فمن غير المعقول أن تستمر تقنية “الفار” في إثارة الجدل بسبب ضعف نقل القناة، وهي التقنية التي تعتمد على جودة الصورة والإعادة الدقيقة لتحديد القرارات التحكيمية، فلا يمكن الحديث عن العدالة التحكيمية دون توفر نقل تلفزيوني احترافي، يعكس صورة المغرب كبلد منظم قادر على تقديم نسخة استثنائية من “الكان”.
هذه البطولة ليست مجرد حدث رياضي، بل هي فرصة حقيقية لإبراز قدرات الإعلام الرياضي المغربي، فقناة الرياضية مطالبة بالتحضير الجيد عبر تحسين جودة البث، والاستعانة بكوادر تقنية وصحفية محترفة، واعتماد تقنيات تصوير حديثة تجعل المشاهد يعيش الأجواء كما لو كان في المدرجات.
في النهاية، التحدي كبير أمام القناة الوطنية، لكن النجاح ممكن إذا تم التعامل مع البطولة كفرصة ذهبية للارتقاء بالإعلام الرياضي المغربي، والمغاربة ينتظرون من قناة الرياضية أن تكون على قدر هذا التحدي، وتقدم تغطية تليق بمستوى البطولة والمكانة التي يحتلها المغرب في القارة الإفريقية.. فالرهان وكل الرهان عليك يا حسن بوطبسيل فكن عند حس ظننا جميعا واترك أثرا إيجابيا قبل إحالتك على سن التقاعد والعودة المرتقبة إلى الديار الكندية.