تيلي سبورت : محمد بوحتة
تراجعت حظوظ فريق الجيش الملكي بشكل كبير في التواجد الموسم المقبل في منافسات دوري أبطال إفريقيا، وذلك بعد خسارته الأخيرة في “ديربي العاصمة” أمام الفتح الرباطي، وهو ما أثر بشكل سلبي على موقف الفريق في سباق الصدارة. فقد كانت هذه الهزيمة ضربة قوية للآمال التي كانت معقودة على التأهل للمسابقة القارية الأكثر أهمية، ومع تراجع مستوى الفريق، وتزايد المنافسة من الأندية الأخرى، أصبح الطريق إلى المشاركة في دوري الأبطال محفوفًا بالمخاطر.
الجيش الملكي كان يمني النفس بمواصلة المنافسة على المركز الثاني، الذي يتيح له فرصة التواجد في دوري الأبطال الإفريقي. لكن الصحوة الأخيرة لنادي الوداد الرياضي، الذي استعاد قوته وبدأ في الاقتراب من المركز الثاني، جعلت المهمة أكثر صعوبة أمام الفريق العسكري، إذ يتعين على الجيش الملكي أن يستعيد توازنه وينافس بكل قوة على الوصافة، خاصة وأن المنافسة تشتد في الأسابيع الأخيرة من البطولة.
من جانب آخر، يعاني الجيش الملكي من تذبذب في الأداء، حيث يتأرجح الفريق من مباراة لأخرى، وهو ما يعود جزئياً للتغييرات المتلاحقة في العارضة الفنية. فقد مر الفريق خلال هذا الموسم بثلاثة مدربين أجانب، مما أثّر على استقرار الأداء الفني والتكتيكي.
ورغم بعض الومضات الجيدة، إلا أن الجيش الملكي لم يتمكن من الحفاظ على استقراره، وهو ما جعل آماله في التتويج باللقب تضعف، خصوصاً بعد خسارته الموسم الماضي أمام الرجاء الرياضي في سباق البطولة.
وفي ظل هذه الظروف، سيكون على الجيش الملكي العمل بجدية أكبر للحفاظ على آماله في الحصول على المركز الثاني في البطولة، ومحاولة استعادة توازنه في المباريات المتبقية.