تيلي سبورت : محمد بوحتة
تعيش أروقة نادي الوداد الرياضي على وقع توتر متصاعد، بسبب الموجة الكبيرة من الانتقادات التي يوجهها عدد من المنخرطين ضد رئيس النادي، هشام آيت منا، حيث عبّروا عن قلقهم البالغ من النهج التسييري الذي يسلكه الأخير، معتبرين أنه لا يرقى لتطلعات مؤسسة بحجم الوداد، ويُعيد إلى الأذهان سيناريو شباب المحمدية، الذي عاش فترة عصيبة بعد انسحاب آيت منا من قيادته.
مصادر مطلعة من داخل النادي كشفت لموقع “تيلي سبورت” أن عددا من المنخرطين لم يُخفوا امتعاضهم مما وصفوه بـ”القرارات الفردية” التي تتخذ دون تشاور أو وضوح في الرؤية المستقبلية، كما شددوا على أن تكرار نفس الأسلوب الذي سبق واعتمد في شباب المحمدية يُهدد بإغراق الوداد في مستنقع من الأزمات الإدارية والرياضية.
وفي ذات السياق، أوضح المنخرط كريم الكلايبي، في تصريح إعلامي، أن العديد من أعضاء النادي يرفضون الطريقة التي يتم بها تدبير الشأن الداخلي، مؤكداً أن الرئيس مطالب باحترام القوانين الجاري بها العمل، خاصة القانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، إلى جانب القانون النموذجي للجمعيات، الذي يُلزم بعقد الجمع العام في توقيته القانوني، أي قبل انطلاق الموسم الرياضي.
ويبدو أن العلاقة بين الرئيس هشام أيت منا والمنخرطين بدأت تدخل مرحلة حرجة، في وقت يُطالب فيه محبو الفريق الأحمر بضمان الاستقرار، واعتماد الشفافية والحكامة الجيدة، لتفادي الدخول في دوامة من المشاكل التي قد تُقوّض طموحات النادي في المنافسة على الألقاب.