تيلي سبورت : محمد بوحتة
تعيش مدينة فاس على وقع دعوات متزايدة من فعاليات رياضية وجماهير نادي المغرب الفاسي تُطالب بعودة رجل الأعمال المغربي الشهير عبد الإله لحلو إلى رئاسة الشركة الرياضية للنادي، بعد أن أعلن استقالته مؤخراً، هذه المطالب لم تأتِ من فراغ، بل تعكس رغبة جماعية صادقة في رؤية النادي الفاسي يعود إلى سكة التوازن والاستقرار تحت قيادة شخصية مشهود لها بالكفاءة والغيرة الكبيرة على “الماص”، كما هو حال عبد الإله لحلو، الذي يُعتبر من أبرز الوجوه الاقتصادية والرياضية في المملكة المغربية.
الجماهير الفاسية ومعها العديد من الفعاليات المساندة للمغرب الفاسي أكدت أن عودة لحلو يجب أن تكون مشروطة بتمتيعه بكافة الصلاحيات دون تدخل في مهامه، حتى يتمكن من الاشتغال في مناخ يسوده الانسجام والثقة، إلى جانب فريقه الإداري، وهو ما من شأنه أن يُعيد للنادي مكانته التي يستحقها.
وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة التي أشرف فيها عبد الإله لحلو على تسيير الفريق شهدت طفرة نوعية سواء على المستوى الرياضي أو الإداري، حيث نجح في إرساء قواعد الاحتراف والتوازن المالي والتنظيمي، مستفيداً من تجربته الطويلة في عالم المال والأعمال، التي مكنته من اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة في وقت وجيز.
كما أن لحلو، الذي يُعد من الأوفياء لقميص المغرب الفاسي، أثبت في أكثر من مناسبة أن هدفه الأول هو خدمة النادي لا غير، دون أي اعتبار للمصالح الشخصية أو الحسابات الضيقة، وهو ما جعله يحظى بثقة جماهيرية واسعة داخل فاس وخارجها.
وفي ظل الظروف الحالية التي يمر بها الفريق، يبدو أن الحاجة إلى عبد الإله لحلو باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى، لاستكمال المشروع الذي بدأه ووضع “الماص” في المكانة التي تليق بتاريخه العريق وطموحات جماهيره الوفية.