تيلي سبورت : محمد بوحتة
أقدم نادي الوداد الرياضي على خطوة حاسمة بإنهاء تعاقده مع المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، في قرار كلّف خزينة الفريق الأحمر مبلغًا ماليًا وازنًا بلغ نحو مليار سنتيم.
مصادر متطابقة أفادت لـ “تيلي سبورت” أن فسخ العقد، الذي كان يمتدّ أصلاً إلى صيف 2027، شمل أيضًا تعويضات الطاقم المساعد، لتضع الإدارة حدًا لمسار لم يحقق الأهداف المرسومة، وعلى رأسها حجز بطاقة المشاركة في دوري أبطال إفريقيا للموسم المقبل.
الأزمة التقنية التي تفاقمت مع تعثرات الجولات الأخيرة عجّلت بقرار الانفصال، رغم أن موكوينا إلتحق بالنادي مع بداية الموسم بوصفه أحد أبرز الأسماء التدريبية في “القارة السمراء”.
وإلى حين التوصل إلى اتفاق مع مدرب رفيع قادر على رفع تحديات كأس العالم للأندية، كلّف المكتب المسير الإطار الوطني محمد أمين بنهاشم بقيادة الفريق بصفة مؤقتة حتى نهاية الموسم.
بنهاشم، المعروف بخبرته في البطولة الاحترافية وقدرته على تدبير الظروف الصعبة، سيكون أمام مهمة مزدوجة تتمثل في إعادة الاستقرار لغرفة الملابس وإنهاء الموسم بأفضل صورة ممكنة، خصوصًا مع بقاء رهانات محتملة لضمان مقعد في منافسة قارية بديلة.
القرار المالي الجريء يعكس إصرار الوداد على فتح صفحة جديدة تتماشى مع طموحاته الدولية، لا سيما أن النادي سيمثّل الكرة المغربية في مونديال الأندية المقبل، حيث يخطط المكتب المديري للتعاقد مع اسم تدريبي بارز ذي خبرة قارية وأوروبية.
وفي المقابل، يطرح ضخ مليار سنتيم من أجل الانفصال أسئلة حول تدبير الموارد في ظل إلتزامات التعاقدات الصيفية المنتظرة، إذ سيكون لزامًا على الإدارة تحقيق توازن مالي من خلال تسويق بعض اللاعبين أو جلب مستشهرين جدد، ومع ذلك، يرى أنصار الوداد أن القرارات الجريئة مطلوبة لإنقاذ مشروع رياضي كان مهددًا بالتراجع، على أمل أن تكون المرحلة القادمة فرصة لإعادة بناء الفريق على أسس فنية صلبة استعدادًا للاستحقاقات العالمية القادمة.