تيلي سبورت :
تعيش إدارة نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم على وقع أزمة مالية جديدة، بعد أن تبيّن أنها مطالبة بأداء مبلغ مالي ضخم يُناهز مليار و700 مليون سنتيم، لفائدة الرئيس السابق للنادي، عزيز البدراوي، الذي يوجد حاليًا رهن الاعتقال الاحتياطي على خلفية قضايا أخرى لا ترتبط بشكل مباشر بالنادي.
وبحسب ما علم به موقع “تيلي سبورت” من مصدر موثوق، فإن المكتب المسير الجديد برئاسة جواد الزيات سيكون مُلزمًا بتسوية هذا الدين الكبير، الذي يُعد من بين أثقل الملفات التي ورثها المكتب الحالي، في ظرفية دقيقة يعرفها الفريق على المستوى المالي والتنظيمي.
وتشير ذات المصادر إلى أن المبلغ المطالب بأدائه يعود إلى فترة رئاسة عزيز البدراوي، حيث كان قد ضخ أموالًا كبيرة من ماله الخاص لتغطية مصاريف تسيير النادي، وتسديد رواتب ومستحقات بعض اللاعبين، إضافة إلى تمويل تعاقدات في فترات سابقة. وتم تسجيل هذه المبالغ رسميًا كديون مترتبة على النادي.
ويُواجه الرجاء هذا الملف المعقد في وقت يحاول فيه المكتب الجديد إعادة ترتيب البيت الداخلي، والاشتغال على هيكلة مالية متينة تسمح للنادي بالخروج من أزمته الخانقة، خاصة مع اقتراب الموسم الكروي الجديد الذي يُراهن فيه “النسور الخضر” على العودة بقوة إلى منصات التتويج.
ومن شأن هذا الدين أن يُؤثر بشكل مباشر على سوق الانتقالات الصيفية، وعلى قدرة الرجاء في تعزيز تركيبته البشرية بلاعبين جدد، في ظل التزامات متراكمة وصعوبات مالية ظلت تعصف بالنادي خلال المواسم الأخيرة.
ويبقى ملف عزيز البدراوي واحدًا من أكثر التحديات حساسية أمام جواد الزيات وفريقه الإداري، في انتظار ما ستُسفر عنه الحلول القانونية والمالية التي يُرتقب الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.