تيلي سبورت :
أثار إعلان نادي الرجاء الرياضي عن تعاقده مع المدير الرياضي الجديد، الفرنسي سباستيان سوماكال، موجة غضب واستياء عارمة في أوساط جماهير الفريق الأخضر، والتي عبّرت عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي عن رفضها لهذا القرار وذهولها من مستوى الاختيار الذي اعتُبر “غير مناسب لطموحات المرحلة”.
ورغم أن أنصار الرجاء كانوا يمنّون النفس بتعاقد قوي مع مدير رياضي يملك سيرة ذاتية ثقيلة وتجربة ناجحة داخل أندية أوروبية أو عالمية كبرى، إلا أنهم فوجئوا باسم مغمور لم يسبق له أن اشتغل في فرق الصف الأول، واكتفى في مسيرته ببعض التجارب القصيرة في تونس، دون أن يترك فيها بصمة تُذكر.
وقد دفع هذا التعاقد المفاجئ، العديد من المتابعين والمتخصصين إلى طرح تساؤلات حارقة حول خلفيات الصفقة: من اقترح سباستيان سوماكال على إدارة الرجاء؟ ولماذا وقع عليه الاختيار دون غيره؟ وهل هناك جهات خارجية ضغطت من أجل تمرير هذا الاسم تحديداً؟ أسئلة تفتح باب التأويلات وتضع المكتب الحالي، بقيادة جواد الزيات، تحت مجهر النقد والمساءلة.
ورأى البعض الآخر أن المكتب المسير الجديد أضاع فرصة ثمينة لإحداث طفرة حقيقية في هيكلة الفريق، عبر جلب إسم كبير في مجال الإدارة الرياضية قادر على تطوير منظومة العمل الداخلي ووضع استراتيجية بعيدة المدى ترتقي بالفريق إلى مستوى الأندية المحترفة قارياً.
وفي وقت يحتاج فيه الرجاء إلى ثورة تنظيمية وهيكلية، خصوصاً بعد سنوات من التذبذب الإداري، يبدو أن تعاقداً من هذا النوع يزيد من حالة التوجس ويطرح علامات استفهام حول الخلفيات الحقيقية وبعض المصالح التي قد تكون حاضرة في الكواليس.
ويبقى الشارع “الرجاوي” مترقباً، ينتظر أولى تحركات الفرنسي سوماكال، لعل الأداء يقنع الجماهير ويُسكت عاصفة الانتقادات، وإن كان الأمل ضعيفاً في ظل المعطيات الحالية.