تيلي سبورت : محمد بوحتة
شهد نادي الجيش الملكي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية تحركًا مدروسًا يعكس قدرة الإدارة على التعامل بذكاء مع متطلبات الفريق ومصلحة النادي المالية في آنٍ واحد، الإدارة لم تكتفِ بالتحصيل المالي من بيع بعض اللاعبين المميزين، بل عملت بجدية على تدعيم صفوف الفريق بعناصر خبرة وشبابية تضمن استمرارية المنافسة على كافة المستويات.
وعلى صعيد الخروج، تمكنت الإدارة من توقيع صفقات بيع مهمة كان لها أثر ملموس على خزينة النادي، حيث غادر كل من أمين الزحزوح إلى نادي الوكرة القطري مقابل ثلاثة مليارات سنتيم، و حاتم الصوابي إلى نادي جينت البلجيكي مقابل مليار و300 مليون سنتيم، إضافة إلى انتقال أكرم النقاش إلى خورفكان الإماراتي في صفقة بلغت 500 مليون سنتيم. نجاح هذه الصفقات يؤكد براعة النادي في تحقيق أكبر استفادة مالية ممكنة مع الحفاظ على مصالح الفريق.
وأما على مستوى الانتقالات الواردة، فقد ركزت الإدارة على استقطاب لاعبين قادرين على تقديم الإضافة الحقيقية في الخطوط الدفاعية والهجومية، حيث انضم إلى الفريق المدافع مروان لوادني، بالإضافة إلى القائد السابق لنادي نيم الفرنسي يونس عبد الحميد، بالإضافة إلى لاعبين مميزين مثل جمال الشماخ، وسليمان البوشقالي، وتوفيق رازقو، ونوح محمد العبد، وحمزة خابا، فضلاً عن التعاقد مع الحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي لتعزيز خط المرمى.
وتعكس هذه الخطوة رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى بناء فريق متكامل قادر على المنافسة بقوة في البطولات الوطنية والقارية، مع التأكيد على استدامة التوازن المالي للنادي، وهو ما يجعل الجيش الملكي نموذجًا يحتذى به في التدبير والتنظيم خلال فترة الميركاتو.