في خطوة غير مسبوقة بالكرة المغربية، أبدى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إعجابه الكبير بالتوجه الجديد لنادي الرجاء الرياضي، عقب توقيعه لشراكة استراتيجية وتاريخية مع شركة مارسا ماروك، وفتح باب الاستثمار داخل النادي، في إطار مشروع شامل لتحديث البنية المالية والإدارية للفريق الأخضر.
لقجع، الذي حضر صباح السبت إلى أكاديمية الرجاء بضواحي الدار البيضاء، وصف هذه المبادرة بـ”القرار الشجاع والحكيم”، مؤكدا أنها تمثل تحولًا نوعيًا في مسار النادي الذي عانى خلال السنوات الأخيرة من أزمات مالية خانقة وصراعات تسييرية أثرت على استقراره الفني والمؤسساتي.
ويُراهن نادي الرجاء من خلال هذه الاتفاقية الجديدة على جلب استثمارات مستدامة وتدعيم موارده المالية بشكل يسمح له بالمنافسة قاريا ومحليا بشروط احترافية، خصوصًا أن المرحلة الجديدة تواكب التحولات التي تعيشها كرة القدم العالمية على مستوى تدبير الأندية من خلال شركات رياضية وشراكات استراتيجية.
من جهته، رأى لقجع أن نموذج الرجاء الجديد يمكن أن يُشكّل مرجعا لباقي الأندية الوطنية، داعيًا إلى تعميم تجربة الانفتاح على الاستثمار الخاص من أجل تأهيل الأندية وتحسين مردوديتها المالية والرياضية، مضيفًا أن الجامعة ستكون دائمًا داعمة لمثل هذه المبادرات الرائدة.
ويُنتظر أن تُثمر هذه الاتفاقية، التي حضرها عدد من الشخصيات الاقتصادية والرياضية البارزة، عن مرحلة جديدة من الاستقرار الإداري والمالي لنادي الرجاء، في وقت تستعد فيه الإدارة إلى إعادة هيكلة شاملة تطال الجوانب التنظيمية والتقنية استعدادًا لموسم كروي حافل بالتحديات.