تيلي سبورت : محمد بوحتة
في مشهد أثار الكثير من الغضب والاستغراب، وقعت قناة الرياضية المغربية في فضيحة جديدة بعدما تأخرت عن نقل المباراة التي جمعت، يوم أمس الأربعاء، بين الوداد الرياضي وحسنية أكادير برسم الجولة السابعة من منافسات البطولة الاحترافية، حيث امتد التأخير لما يقارب نصف ساعة، دون أن تُكلف القناة نفسها عناء تقديم أي توضيح أو إعلان مسبق يضع الجماهير في الصورة.
هذا السلوك غير المهني أثار موجة من الانتقادات الحادة في صفوف الجماهير المغربية، خاصة من طرف أنصار الوداد الرياضي وحسنية أكادير، الذين تفاجؤوا بعدم بث اللقاء في توقيته المحدد، وما زاد من حدة الاستياء هو أن القناة لم تُصدر أي بلاغ رسمي أو حتى توضيح سريع على شاشتها أو عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لتبرير هذا التأخير الفاضح، وبعد مرور أكثر من 25 دقيقة، عادت القناة لتقديم اعتذار للمشاهدين، في مشهد يُظهر استهتاراً واضحاً بالجمهور الرياضي المغربي.
وتتواصل هذه الأخطاء التقنية والتنظيمية في القناة الرياضية بشكل متكرر، ما جعل العديد من المتابعين يتساءلون حول مدى جاهزية القناة لتغطية التظاهرات الكبرى المقبلة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها المملكة المغربية نهاية السنة الجارية، فكيف يُعقل أن نراهن على قناة لم تستطع ضمان نقل مباراة محلية في وقتها، لتكون المسؤولة عن تغطية حدث قاري ضخم بحجم “الكان” ؟.
وتزايدت الدعوات في الأوساط الإعلامية والجماهيرية إلى تدخل عاجل من فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه الأخطاء المتكررة التي تُسيء إلى صورة الإعلام الرياضي الوطني، فالمطلوب اليوم ليس فقط الاعتراف بالخلل، بل إصلاح جذري داخل القناة الرياضية لضمان تقديم خدمة إعلامية تليق بالمشاهد المغربي وبالمكانة التي أصبحت تحتلها الرياضة الوطنية على الساحة القارية والدولية.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى ستستمر القناة الرياضية في نفس النهج دون حسيب أو رقيب؟ وهل ستتحرك الجهات المعنية قبل أن يتكرر المشهد في تظاهرة قارية ينتظرها ملايين المغاربة بفارغ الصبر ؟.




