تيلي سبورت : محمد بوحتة
حقق المنتخب الوطني المغربي إنجازاً جديداً خارج المستطيل الأخضر، بعدما بلغت مداخيل مباراته الودية الأخيرة أمام منتخب النيجر رقماً قياسياً وصل إلى مليار و116 مليون سنتيم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المباريات التي يخوضها “أسود الأطلس” على أرضية الملاعب الوطنية، هذا الرقم الكبير يعكس القيمة التسويقية والجماهيرية للمنتخب المغربي، الذي بات يجذب اهتماماً واسعاً من قبل عشاق كرة القدم داخل وخارج أرض الوطن.
وتأتي هذه المباراة في سياق خاص، حيث سيخوض المنتخب الوطني المغربي أول لقاء له على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بعد أن تمت إعادة إصلاحه وتأهيله بشكل كامل ليصبح تحفة رياضية بمعايير عالمية، ويُعتبر هذا الملعب من أبرز المعالم الرياضية في المغرب، إذ تم تجهيزه بأحدث المرافق والتقنيات ليواكب تطلعات الجماهير المغربية ويستجيب لمتطلبات الاتحاد الإفريقي والدولي لكرة القدم.
ومن المرتقب أن يحظى المنتخب المغربي بدعم جماهيري غير مسبوق خلال مباراته المرتقبة يوم الخامس من شهر شتنبر المقبل على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. وينتظر أن يشكل الحضور المكثف للجماهير دافعاً قوياً لكتيبة المدرب وليد الركراكي من أجل تحقيق انطلاقة قوية في مشوار التصفيات، خاصة أن المغاربة يعلقون آمالاً كبيرة على جيل الأسود الحالي لمواصلة التألق قارياً وعالمياً.
الرقم القياسي المسجل في مداخيل مواجهة النيجر يبرز كذلك الثقة الكبيرة التي يضعها الجمهور في المنتخب الوطني المغربي، ويؤكد أن الحضور الجماهيري أصبح يشكل جزءاً أساسياً من نجاحات الكرة الوطنية. كما يعكس ذلك المكانة التي بات يحتلها المنتخب المغربي بعد الإنجازات الأخيرة، وعلى رأسها بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، وهو ما منح “الأسود” شعبية عالمية انعكست إيجاباً على مختلف الجوانب التنظيمية والتسويقية.
وبهذا الزخم، يترقب الشارع الرياضي المغربي مواجهة المنتخب الوطني المغربي المقبلة، في انتظار ليلة كروية استثنائية تجمع بين عودة الروح إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وبين طموحات “أسود الأطلس” لكتابة فصول جديدة من النجاح في طريق التأهل إلى مونديال 2026.