تيلي سبورت : محمد بوحتة
يعيش نادي الوداد الرياضي لكرة القدم وضعية حرجة مع مدربه محمد أمين بنهاشم، الذي فشل منذ إلتحاقه بالفريق الأحمر في تحقيق أي انتصار يرضي طموحات الجماهير العريضة. فالتجربة التي وُصفت في البداية بفرصة لإعادة ترتيب البيت الودادي، تحولت سريعاً إلى مصدر قلق كبير لدى الأنصار والمكتب المسير على حد سواء.
بنهاشم لم ينجح في قيادة الوداد لا في المباريات الودية ولا في الرسمية، إذ خسر رهان مواجهة بورتو البرتغالي وتعادل أمام إشبيلية الإسباني دون أن يقدم إشارات إيجابية حول جاهزية المجموعة. كما أن مشاركته في كأس العالم للأندية لم تحمل أي إضافة، بعدما ظهر الفريق بوجه باهت لم يرقَ إلى سمعة البطل المغربي والإفريقي.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ واصل الفريق سلسلة النتائج السلبية في المباريات التحضيرية للموسم الجديد، ليزيد الطين بلة بخسارته في نهائي كأس “الهزاز” الودي أمام شباب السوالم، النادي الذي ينشط في القسم الثاني. هذه النتيجة أثارت استغراب الجماهير التي لم تستوعب كيف يمكن لفريق بحجم الوداد أن يقبل بمثل هذه الكبوات المتتالية.
الجماهير الودادية صبت جام غضبها على إدارة النادي التي تعاقدت مع محمد أمين بنهاشم، معتبرة أن اختياره لم يكن موفقاً بحكم مساره التدريبي الذي لم يتوج فيه بأي لقب بارز. وهو ما جعل العديد من المتابعين يتساءلون عن المعايير التي اعتمدت عليها الإدارة في التعاقد مع مدرب لا يملك رصيداً كافياً من الإنجازات.
مصادر قريبة من الفريق أكدت لـ”تيلي سبورت” أن مستقبل بنهاشم أصبح مهدداً بقوة، وأن استمراره مع الفريق بات مرهوناً بتحقيق نتائج إيجابية في المباريات الرسمية المقبلة. فالجماهير لم تعد تتقبل مزيداً من الأعذار، وتطالب بمدرب قادر على إعادة الهيبة لـ”وداد الأمة” الذي تعود على منصات التتويج.
ومع تزايد الضغوط، يبقى السؤال مطروحاً: هل يمنح المكتب المسير الفرصة الأخيرة لبنهاشم أم يقرر إقالته والبحث عن مدرب آخر قادر على إنقاذ الموسم قبل فوات الأوان؟