تيلي سبورت : محمد بوحتة
أثار قرار الناخب الوطني وليد الركراكي بعدم استدعاء لاعب الوداد الرياضي السابق، وليد الكرتي، لصفوف المنتخب الوطني المغربي، موجة من الاستغراب بين الجماهير المغربية والمصرية على حد سواء، فالكرتي الذي قدم مستويات مميزة منذ انضمامه إلى نادي بيراميدز المصري، ظل لاعبًا أساسيًا ومؤثرًا في صفوف فريقه، حيث تطور أداؤه بشكل واضح وظهر بشكل مستقر ومتميز منذ عدة أشهر، لكنه لم يحصل على فرصة تمثيل الأسود في اللقاء المقبل أمام منتخب النيجر، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
الجماهير اعتبرت أن تجاهل الركراكي للاعب يعد أمرًا مفاجئًا وظالمًا، خاصة وأن الكرتي بات أحد أبرز نجوم الدوري المصري الممتاز، وهو الدوري الذي يضم مجموعة من اللاعبين المميزين على مستوى القارة الإفريقية، هذا الاستبعاد جعل النقاش يتوسع بين المشجعين والمتابعين الذين استغربوا كيف يمكن للاعب بهذه الإمكانيات والخبرة، إضافة إلى تاريخه مع الوداد الرياضي، أن يُترك خارج الحسابات في مرحلة حاسمة من تصفيات كأس العالم.
وأظهر وليد الكرتي خلال الموسم الحالي أداءً لافتًا، ساهم في تقديم نتائج قوية لفريقه، ما جعله من اللاعبين الأسماء التي يمكن أن تضيف قيمة حقيقية للمنتخب الوطني المغربي، سواء في خط الوسط أو في الدعم الهجومي. ومع ذلك، يبدو أن رؤية الركراكي التقنية لم تشمل إدراجه ضمن التشكيلة، ما أثار جدلاً واسعًا بين النقاد والمتابعين للكرة المغربية.
ويُطرح السؤال بقوة الآن: هل سيستمر الركراكي في تجاهل لاعبين قادرين على تقديم الإضافة للمنتخب أم أن ضغوط الجماهير والنتائج القادمة قد تجبره على مراجعة قراراته ؟ الجماهير المغربية تتابع بشغف، خاصة أن المنتخب الوطني مطالب بتحقيق نتائج إيجابية لضمان التأهل لكأس العالم 2026، وهو ما يجعل أي استبعاد للاعب مؤثر قابلاً للنقد والتحليل بشكل مستمر.
في المحصلة، يبقى ملف وليد الكرتي مثالًا على النقاش المستمر حول اختيارات الركراكي في تشكيل المنتخب الوطني، وسط آمال جماهيرية قوية في رؤية اللاعب يضيف خبرته وإمكاناته في المواعيد المقبلة.