تيلي سبورت : محمد بوحتة
يواصل ملف المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء إثارة الجدل قبل انطلاقة الموسم الكروي الجديد، بعدما تبين أن أرضية الملعب الشهير “دونور” تعاني من أضرار كبيرة دفعت شركة صونارجيس، المكلفة بتدبيره، إلى الدخول في سباق مع الزمن من أجل إعادة تأهيل العشب في أسرع وقت ممكن.
وكشفت مصادر موثوقة لموقع “تيلي سبورت” أن الشركة تشتغل بشكل متواصل ليل نهار لإصلاح العشب المتضرر بفعل الاستعمال المفرط والعوامل المناخية، إضافة إلى بعض المشاكل التقنية التي أثرت على جودته، ورغم هذه الجهود المكثفة، فإن عملية الصيانة قد تمتد لفترة أطول من المتوقع، وهو ما قد يفرض على فريقي الرجاء والوداد الرياضيين البحث عن ملعب بديل لاحتضان مبارياتهما الرسمية الأولى برسم منافسات البطولة الاحترافية.
ويخشى أن يؤثر هذا الوضع على تحضيرات الناديين، خاصة وأن الرجاء والوداد يعتمدان بشكل كبير على مركب محمد الخامس الذي يعتبر معقلهما الرئيسي ومسرح مواجهاتهما المحلية والقارية، كما أن الضغط الجماهيري الكبير يجعل مسألة إيجاد ملعب بديل أمراً بالغ الصعوبة، في ظل محدودية الخيارات المتاحة داخل الدار البيضاء أو في المدن المجاورة.
ويرى متتبعون أن استمرار الوضع الحالي قد يربك حسابات المدربين واللاعبين مع بداية الموسم، خصوصاً أن تغيير الملعب غالباً ما ينعكس على الأداء الفني وحتى على الجانب النفسي للاعبين. في المقابل، أكدت شركة صونارجيس أنها تسابق الزمن لضمان جاهزية “دونور” في أقرب وقت، وتفادي أي ارتباك تنظيمي أو رياضي قد يؤثر على الأندية الوطنية واستحقاقاتها المقبلة.
ويأتي هذا الملف في وقت تستعد فيه الكرة المغربية لدخول موسم مليء بالتحديات المحلية والقارية، ما يجعل عشب ملعب محمد الخامس أحد أكبر الرهانات المطروحة أمام القائمين على تدبيره. وبين تطلعات الجماهير لافتتاح موسم كروي مثالي، والظروف التقنية التي تفرض نفسها على أرض الواقع، يبقى السؤال المطروح: هل سيكون “دونور” جاهزاً في الوقت المناسب، أم أن الرجاء والوداد سيجدان نفسيهما مضطرين للرحيل مؤقتاً عن معقلهما التاريخي؟