تيلي سبورت :
يواصل قرار الناخب الوطني وليد الركراكي استدعاء المدافع المغربي أشرف داري، لاعب نادي الأهلي المصري، إلى معسكر المنتخب الوطني المغربي، إثارة العديد من علامات الاستفهام في صفوف الجماهير المغربية، ويأتي ذلك قبل المواجهة المرتقبة يوم الجمعة أمام منتخب النيجر، لحساب التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
الجماهير المغربية عبرت عن استغرابها من قرار الركراكي، خاصة أن داري يعاني من إصابة على مستوى الركبة تعرض لها خلال مباراة الأهلي أمام بيراميدز في الدوري المصري الممتاز، ما جعله يغيب عن الحصص التدربيبة الأخيرة لفريقه.
مصادر مطلعة أكدت لـ”تيلي سبورت” أن الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، أثبتت بشكل قاطع عدم جاهزيته للمشاركة في مباراة النيجر، وحتى استبعاده من التشكيلة الأساسية كان متوقعاً منذ البداية.
ويطرح هذا القرار أكثر من سؤال حول معايير اختيار الركراكي للاعبين، خصوصاً أن استدعاء عنصر غير جاهز بدنيا قد يُحرم المنتخب من خدمات مدافع قادر على تقديم الإضافة في هذه المواجهة المهمة، فالجماهير ترى أن وجود لاعبين جاهزين بدنيا في الدوري المحلي أو المحترفين بالخارج كان ليكون خياراً أفضل لضمان الجاهزية التامة على مستوى خط الدفاع.
ومن جهة أخرى، يتخوف المتتبعون من أن تكرار هذه الاختيارات قد يؤثر على صورة الطاقم الفني أمام الرأي العام الرياضي، في ظل الانتقادات التي تطال الركراكي بخصوص اختياراته التقنية، ومع أن الناخب الوطني أوضح في تصريحات سابقة أنه يفضل الحفاظ على استقرار المجموعة، إلا أن حالة داري الأخيرة تضعه في موقف حرج أمام الجماهير والإعلام.
ويبقى أمل الجماهير المغربية أن يتجاوز المنتخب هذه الإشكاليات، ويحقق الفوز أمام النيجر، حتى يواصل مساره بثبات نحو ضمان بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، فالتحديات كبيرة والطموحات أكبر، ما يجعل مسألة الجاهزية البدنية والاختيارات التقنية من بين أهم العناصر التي قد تحدد مصير “أسود الأطلس” في قادم الاستحقاقات.