تيلي سبورت :
يستهلّ الوداد الرياضي موسمه في البطولة الاحترافية بتحدٍّ مبكر حين يواجه الكوكب المراكشي يوم 12 شتنبر الجاري، وسط واقع فني معقّد بسبب غياب ثلاثة أسماء مؤثرة عن التشكيلة، المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الطاقم التقني مطالب بابتكار حلول سريعة لضمان انطلاقة موفقة رغم النزيف البشري.
وعلى بُعد أيام قليلة من صافرة البداية، يتأكد غياب حمزة الواسطي ومعاد أنزو بداعي الإصابة، إلى جانب البوتسواني توميسونغ أوروبونيي الذي تأخر إلتحاقه بالدار البيضاء بعد المشاركة مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، هذا الثلاثي كان ضمن حسابات المدرب أمين بنهاشم لافتتاح الموسم، ما يرفع منسوب الضغط على باقي العناصر.
ومن الناحية الطبية، جاءت إصابة الواسطي قاسية بعدما تعرّض لكسر على مستوى الكتف خلال نصف نهائي دوري حميد الهزاز أمام الدفاع الحسني الجديدي، ما يفرض فترة غياب تُقدّر بثلاثة أشهر كاملة تشمل العلاج ثم التأهيل البدني، في المقابل، يواصل معاد إنزو برنامجه العلاجي على أمل العودة التدريجية إلى التداريب، دون استعجال قد يعرّضه لانتكاسة.
وأما على مستوى العناصر الأجنبية، فإن تأخر وصول توميسونغ أوروبونيي يحرم الوداد من ورقة هجومية مهمّة في الجولة الافتتاحية. مشاركة اللاعب مع منتخبه الوطني تمنحه نسقًا تنافسيًا جيّدًا، غير أن العامل اللوجستي والزمني حال دون جاهزيته للمباراة الأولى، وهو معطى يزيد من تعقيد خيارات بنهاشم بين الحفاظ على توازن المجموعة أو المجازفة بتغييرات واسعة.
وفي سياق متصل، تراقب الجماهير الودادية المشهد عن كثب وهي تتطلع لعودة فريقها إلى منصات التتويج بعد غياب امتدّ لأكثر من ثلاث سنوات. البداية المثالية تُعدّ شرطًا نفسيًا قبل أن تكون فنيًا، خصوصًا أمام خصم تاريخي بحجم الكوكب المراكشي الذي يعرف كيف يصعّب الأمور في المباريات الافتتاحية.
إلى ذلك، تبدو أجندة الوداد مزدحمة بالاستحقاقات المحلية والقارية، ما يفرض على الجهاز الفني توظيف الدكّة بذكاء وإشراك طاقات صاعدة لسدّ الفراغات المؤقتة. اعتماد حلول تكتيكية مرنة—بين التنويع في الرسم وتغيير أدوار بعض اللاعبين—قد يكون مفتاح العبور الآمن من مطب الجولة الأولى.
ويدخل الوداد اختبارًا مبكرًا لصلابة مشروعه الفني هذا الموسم. وبين ضرورة الفوز الافتتاحي والحفاظ على سلامة المصابين، سيحاول بنهاشم تدوير أوراقه بأقل تكلفة ممكنة، على أمل أن تُعيد النقاط الثلاث الثقة لغرفة الملابس وتضع الفريق على السكة الصحيحة منذ الأسبوع الأول.