تيلي سبورت : محمد بوحتة
رفض الإطار التونسي لسعد جردة الشابي، مدرب نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، مقترح فسخ عقده بالتراضي مع الفريق الأخضر، في خطوة تعكس تمسكه بكامل حقوقه المالية بعد قرار إدارة النادي الاستغناء عن خدماته.
وكشفت مصادر متطابقة لموقع “تيلي سبورت” أن الشابي عبّر عن استيائه من قرار إقالته، مؤكداً لمسؤولي الرجاء أنه لن يوافق على فسخ العقد إلا بعد التوصل بجميع مستحقاته المالية المتبقية، والتي تناهز 200 مليون سنتيم، وفق ما تنص عليه بنود العقد الموقع بين الطرفين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الشابي، الذي يتقاضى أجرة شهرية تناهز 20 مليون سنتيم، طالب المكتب المسير للأخضر بأداء كامل المدة المتبقية في عقده، الساري المفعول إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري، مشدداً على أن احترام بنود التعاقد أمر غير قابل للتفاوض.
ويأتي هذا الخلاف في وقت يواصل فيه الرجاء الرياضي البحث عن اسم بديل لقيادة الفريق الأول، إذ دخلت الإدارة في مفاوضات متقدمة مع المدرب ديفيد فادلو للإشراف على العارضة التقنية، تحسباً لرحيل الشابي الذي بات خارج حسابات مكونات النادي.
ويُعد هذا الملف من بين أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام الرجاوي في الفترة الحالية، خاصة أن النادي يعيش مرحلة حساسة تتطلب استقراراً تقنياً وإدارياً لمواصلة التنافس على الألقاب المحلية والقارية.
ويرى متتبعون أن تمسك لسعد جردة الشابي بجميع مستحقاته المالية، مقابل رغبة إدارة الرجاء في طي الملف بأقل تكلفة ممكنة، قد يدفع الطرفين إلى اللجوء لمفاوضات مطولة أو البحث عن حلول وسطية تضمن حقوق المدرب وتخفف العبء المالي عن خزينة النادي.
جدير بالذكر أن الشابي قاد الرجاء الرياضي لتحقيق نتائج متذبذبة في بداية الموسم، وهو ما عجّل بقرار الإقالة، في حين يراهن أنصار الفريق على المدرب الجديد المنتظر ديفيد فادلو لإعادة الاستقرار الفني وضخ دماء جديدة في صفوف النسور الخضر.