ارتكب محمد بلوط، الحكم الذي أدار اللقاء الذي جمع يوم أمس الجمعة بين فريقي أولمبيك خريبكة ونهضة بركان، برسم ثمن نهائي كأس العرش، مجموعة من الأخطاء الفادحة، وهي الأخطاء التي أترت بشكل واضح على نتيجة اللقاء، في سيناريو غريب وغير مفهوم يعود بنا إلى مئات السنين للوراء.
وفي الوقت الذي صرفت من خلاله الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الكثير من الأموال من أجل إصلاح ورش التحكيم، بل قامت مؤخرا نفس الهيئة الكروية بفك مديرية التحكيم بأكملها رغبة منها في وضع حد للأخطاء التحكيمية التي عانت منها العديد من الأندية في قسميها الأول والثاني وأقسام الهواة كذلك، إلا أن لازلنا نشاهد ونتابع بأسف شديد هذه الهفوات الغير مقبولة وفي زمن الاحتراف بل وفي ظل تواجد تقنية الحكم المساعد بالفيديو “الڤار”، وما تعرض له “لوصيكا” في مباراته أمام النهضة البركانية خير دليل.
وبالعودة للقاء الأمس الذي احتضنه ملعب “الفوسفاط” بين نادي أولمبيك خريبكة وضيفه نهضة بركان، وهو اللقاء الذي أداره حكم الساحة المذكور سلفا محمد بلوط، هذا الأخير الذي وقع في العديد من الأخطاء التي أترت بشكل سلبي على “لوصيكا” وأفسدت الاحتفالية الجميلة التي رسمتها الجماهير “الخريبكية” في أجواء رمضانية محضة، وزادت من المعاناة الحقيقة التي يعيشها الفريق في أسفل سبورة الترتيب وكأن لسان “الخريبكيين” يقول للحكم الرئيسي ولحكم “الڤار” عادل زوراق “إرحمو لوصيكا يرحمكم الله”.
ولأن “لوصيكا هي الحل” كما قالها زميلنا المخضرم يوسف ججيلي خلال حملته الانتخابية، فالأكيد أن الحل لا زال بين أيدي كل فعاليات النادي بداية من المكتب المديري مرورا بالطاقم التقني للفريق الذي يقوده إبن الدار عبد الصمد الوراد، وصولا إلى اللاعبين، فمسافة ألف ميل تبدأ بخطوة، واصلوا وقاتلوا ف “لوصيكا” أسست لتكون ضمن حضيرة الكبار.