تيلي سبورت :
تشهد الساحة الرياضية حراكًا جديدًا مع تحركات قطرية جادة تهدف إلى استضافة كأس العالم للأندية 2029، في خطوة تعكس رغبة الدولة في الاستفادة من نجاحاتها السابقة في تنظيم بطولات كبرى مثل مونديال 2022.
ووفقًا لتقارير صحفية عالمية، فقد بدأ المسؤولون القطريون التواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خلال النسخة الجارية من مونديال الأندية في الولايات المتحدة، معربين عن نيتهم استضافة الحدث العالمي في الشرق الأوسط مرة أخرى.
وتستفيد قطر من البنية التحتية المتميزة التي طورتها لمونديال 2022، حيث لا تزال الملاعب التسعة الحديثة التي أنشئت خصيصًا للبطولة في حالة ممتازة وتُستخدم بشكل مستمر في بطولات محلية وإقليمية، إذ يشكل هذا الأمر ميزة كبيرة، إذ أن إعادة استخدام هذه المنشآت الرياضية تساعد في تقليل النفقات وتحسين التنظيم عبر تقليل التنقلات بين المدن للمشاركين والجماهير.
ومن المتوقع أن تقام البطولة خلال فصل الشتاء، وذلك لتجنب درجات الحرارة الشديدة التي تجتاح المنطقة في الصيف، وهي نفس الاستراتيجية التي اعتمدتها قطر في مونديال 2022، حيث نقلت البطولة من موعدها الصيفي إلى شهري نوفمبر وديسمبر، ما ساهم في توفير أجواء لعب أكثر راحة للاعبين والمشجعين على حد سواء.
كما أن نجاح مونديال 2022 من حيث التنظيم واللوجستيات منح قطر ثقة قوية لتقديم هذا العرض، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة من دول أخرى، أبرزها البرازيل التي تقدمت هي الأخرى بطلب لاستضافة البطولة نفسها في 2029.
وفي المقابل، هناك مؤشرات على تحالف محتمل بين المغرب وإسبانيا لتنظيم مشترك لكأس العالم للأندية، مستفيدين من استعدادات تنظيمهم لكأس العالم للمنتخبات عام 2030، إلى جانب البرتغال.
هذا التنافس الدولي يسلط الضوء على أهمية البطولة وتطورها، كما يعكس التوجه العالمي نحو تنويع أماكن استضافة المنافسات الكبرى، مما يفتح آفاقًا جديدة للكرة العالمية ويمنح الفرصة لدول متعددة لتقديم أفضل ما لديها على مستوى التنظيم والضيافة.