تيلي سبورت :
تشهد الساحة الودادية في الآونة الأخيرة نقاشًا واسعًا بين فعاليات منخرطة وجماهيرية، تطالب فيه إدارة نادي الوداد الرياضي بضرورة فتح أبواب الاستثمار أمام الشركات الكبرى، تماشيًا مع النموذج الجديد الذي تبنّاه غريمها التقليدي نادي الرجاء الرياضي من خلال الشراكة التاريخية التي وقعها مؤخرًا مع شركة مارسا ماروك.
وتؤكد مصادر مطلعة لموقع “تيلي سبورت” أن عدداً من الفعاليات المؤثرة داخل محيط نادي الوداد دعت إلى التعجيل بعقد اتفاقية طويلة الأمد مع مؤسسة اقتصادية رائدة، تُمنح من خلالها صلاحيات كبرى لتدبير الجوانب المالية والتجارية للفريق، مقابل ضخ استثمارات ضخمة تساهم في النهوض بمستوى النادي على كافة الأصعدة.
وترى هذه الفعاليات أن الطريقة التي يُدبر بها الفريق الأحمر، خاصة في عهد الرئيس الحالي هشام أيت منا، لم تعد تتماشى مع متطلبات العصر الكروي الحديث، خصوصًا في ظل ضعف الموارد، وتراجع مستوى الانتدابات، وغياب رؤية استراتيجية واضحة تُمكن الوداد من الحفاظ على موقعه القاري والوطني.
وطالبت ذات الأصوات بـتفعيل الشركة الرياضية للوداد في أقرب الآجال، والتوجه الجاد نحو التعاقد مع شركاء اقتصاديين من حجم مؤسسات وطنية كبرى في قطاعات النقل، الاتصالات، أو الطاقة، على غرار ما فعله الرجاء، لتأمين تمويل مستقر ومستدام يُنهي فوضى التسيير الفردي والعشوائي.
وفي ظل الصمت الرسمي من إدارة الوداد حول هذا الملف، يزداد الضغط الجماهيري يومًا بعد يوم، في وقت يعيش فيه الفريق فترة دقيقة على المستويين الإداري والفني، ما يجعل خيار الانفتاح على الاستثمار خيارًا لا مفر منه إن أراد الفريق الحفاظ على مكانته بين الكبار.