تيلي سبورت : محمد بوحتة
علم موقع “تيلي سبورت” من مصادر عليمة أن الإطار التونسي لسعد جردة الشابي، مدرب نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، يميل إلى الاعتماد على خدمات الحارس مهدي الحرار خلال الموسم الكروي الجديد، مفضلاً إياه على الحارس الوافد حديثاً خالد الكبيري العلوي. ويأتي هذا التوجه بعد الأداء المتميز الذي بصم عليه الحرار رفقة المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين في منافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين، حيث قدم مستويات لافتة نالت إشادة المتتبعين والجماهير.
ويبدو أن ثقة لسعد الشابي في مهدي الحرار تعود بالأساس إلى خبرته وتجاربه السابقة مع الرجاء، بالإضافة إلى حضوره القوي في المباريات، وهو ما يجعل المدرب التونسي يراه خياراً أكثر أماناً لحراسة عرين “النسور الخضر” في الاستحقاقات المقبلة. كما أن الانسجام الكبير بين الحرار وزملائه في الفريق يعتبر نقطة إيجابية تمنحه أفضلية على منافسيه في هذا المركز.
من جهة أخرى، كان نادي الرجاء الرياضي قد حسم خلال الميركاتو الصيفي الحالي صفقة التعاقد مع الحارس الشاب خالد الكبيري العلوي، قادماً من أولمبيك آسفي، في إطار سياسة النادي الرامية إلى تعزيز تركيبته البشرية بلاعبين واعدين قادرين على منح الإضافة على المدى المتوسط والبعيد. غير أن العلوي، الذي يُعتبر من الحراس الشباب الموهوبين في الدوري المغربي، سيحتاج إلى بعض الوقت من أجل فرض نفسه أساسياً داخل تشكيلة النسور، خصوصاً في ظل المنافسة القوية مع حارس متمرس مثل مهدي الحرار.
هذا الوضع يضع مدرب الرجاء أمام خيار استراتيجي، يتمثل في الموازنة بين منح الفرصة للطاقات الصاعدة مثل خالد الكبيري العلوي، وضمان الاستقرار والجاهزية في مركز حساس كحراسة المرمى عبر الاعتماد على الحرار الذي يعيش أفضل فتراته الكروية حالياً.
جماهير الرجاء الرياضي تترقب قرارات لسعد الشابي بخصوص هوية الحارس الأساسي للفريق، خاصة وأن النادي مقبل على موسم مليء بالتحديات محلياً وقارياً. وبين رهانات التتويج بالألقاب والرغبة في تقديم عروض قوية، سيكون مركز حراسة المرمى عاملاً حاسماً في رسم ملامح نتائج الفريق خلال الموسم الكروي 2025/2026.