تيلي سبورت : محمد بوحتة
تمكن عبد النبي الحلماوي، رئيس اللجنة المؤقتة لنادي رجاء بني ملال، من إعادة الاستقرار لنادي “فارس عين أسردون” في فترة زمنية وجيزة، بعدما نال ثقة المنخرطين والفاعلين الرياضيين والسياسيين في مدينة ملال، فمنذ لحظة تعيينه، أظهر الحلماوي إلتزامًا واضحًا ومثابرة في العمل، حيث وضع نصب عينيه بناء فريق قوي قادر على المنافسة، رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها النادي.
الحلماوي الذي اشتهر بحبه الكبير لنادي رجاء بني ملال، لم يتردد في التضحية بجزء من إلتزاماته الشخصية والمهنية من أجل ضمان سير المشروع الرياضي على نحو سلس وناج، وقد ركز منذ البداية على تعزيز الفريق بلاعبين مجربين وذوي خبرة، كان بعضهم على وشك الانضمام لأندية أخرى، لكن الطريقة الاحترافية التي تعامل بها الحلماوي خلال مفاوضات الانتقالات أثمرت نجاحًا كبيرًا، حيث انخرط اللاعبون في مشروعه الطموح.
كما عمل الحلماوي على إعادة الانضباط الإداري للفريق، وضمان استقرار العلاقات بين المكتب المسير والجماهير، ما انعكس إيجابًا على الروح المعنوية للاعبين وأعضاء النادي على حد سواء، ولقيت هذه الخطوات ترحيبًا كبيرًا من جماهير النادي، التي عبرت عن ارتياحها الكبير لإدارة الحلماوي، بل ورفع البعض أصواتهم مطالبين بتعيينه رئيسًا فعليًا لنادي رجاء بني ملال لضمان استمرار هذا النجاح والتقدم.
نجاح عبد النبي الحلماوي في إعادة الاستقرار لنادي رجاء بني ملال لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الإدارية والتواصل مع الشركاء والمحبين للنادي، ما يجعل مشروعه علامة فارقة في تاريخ الفريق، ويبدو أن النادي، تحت قيادته، يسير نحو مرحلة جديدة من الاحترافية والتنافسية، مع الحفاظ على الهوية التاريخية والروح القتالية التي تميز “فارس عين أسردون”.
إن إلتزام الحلماوي ومهاراته في إدارة الأزمات والتفاوض جعلت من تجربة إدارة النادي مثالًا يُحتذى به، ويؤكد أن القيادة الصحيحة في الوقت المناسب قادرة على قلب الأمور لصالح الفريق وتحقيق النجاح رغم الصعوبات.