تيلي سبورت : محمد بوحتة
نجح الإطار الوطني الشاب مهدي الجابري، مدرب نادي اتحاد يعقوب المنصور، في مباراة مثيرة ضمن الجولة الثانية من منافسات البطولة الاحترافية المغربية لكرة القدم، في التفوق تكتيكياً وتقنياً على نظيره في الوداد الرياضي، محمد أمين بنهاشم، رغم فارق الخبرة بين الطرفين، اللقاء الذي أقيم مساء أمس الجمعة بالملعب الأولمبي لمدينة الرباط، انتهى بنتيجة غير متوقعة، وأكد أن الاجتهاد والعمل المنهجي قادران على قلب كل المعطيات حتى أمام الأندية الكبرى.
الجابري، الذي يخوض تجربته التدريبية الأولى مع اتحاد يعقوب المنصور، أظهر شخصية قوية على دكة البدلاء، حيث أدار المباراة بذكاء وهدوء، معتمداً على خطة متوازنة بين الدفاع المنظم والهجمات السريعة، مقابل ذلك، بدا أن بنهاشم، الذي درب سابقاً فرقاً بحجم الفتح الرباطي وشباب المحمدية، لم ينجح في إيجاد مفاتيح تفوقه، رغم خبرته الطويلة في الملاعب الوطنية.
وبحسب مصادر خاصة لموقع تيلي سبورت، فإن أداء لاعبي اتحاد يعقوب المنصور عكس الانضباط التكتيكي الذي فرضه مدربهم الشاب، حيث أحسن قراءة نقاط قوة الوداد وضعفه، واعتمد على الضغط الذكي في وسط الميدان، ما أربك خطط بنهاشم وأفقده السيطرة على إيقاع اللقاء.
الجماهير التي تابعت المواجهة أشادت بجرأة مهدي الجابري وروح فريقه القتالية، معتبرة أن النتيجة تشكل رسالة واضحة بأن الكرة الحديثة تعتمد على التخطيط والعمل أكثر من الأسماء والسجل التدريبي، في المقابل، أبدت فئة من جماهير الوداد استياءها من الأداء الباهت لفريقها، مؤكدة أن خبرة بنهاشم لم تظهر على أرض الميدان، وأن عليه مراجعة أوراقه سريعاً قبل تفاقم الضغوط.
هذا الإنجاز يؤكد أن كرة القدم المغربية في حاجة ماسة إلى منح المدربين الشباب الفرصة لإثبات جدارتهم، تماماً كما فعل الجابري، الذي لقن بنهاشم درساً قاسياً في فنون القيادة التكتيكية، ليبرهن أن النجاح في المستطيل الأخضر ليس حكراً على أصحاب التجارب الطويلة، بل هو ثمرة عمل، تركيز، وطموح متجدد.