تيلي سبورت : محمد بوحتة
ارتفعت أسهم المدرب المغربي محمد وهبي بشكل لافت في الأيام القليلة الماضية، بعدما بصم على إنجاز تاريخي بقيادته المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة نحو التتويج بلقب كأس العالم للشباب في دولة الشيلي، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الوطنية والعربية، هذا النجاح الكبير جعل إسم وهبي يتردد بقوة داخل الأوساط الكروية العالمية، حيث بات محط أنظار مجموعة من الاتحادات والفرق الدولية التي ترغب في التعاقد معه خلال المرحلة المقبلة.
ووفقًا ما كشفت عنه مصادر إعلامية محلية، فإن محمد وهبي تلقى عرضًا رسميًا من الاتحاد الشيلي لكرة القدم للإشراف على تدريب المنتخب الأول، انطلاقًا من سنة 2026، في أفق إعداد منتخب قوي قادر على المنافسة في نهائيات كأس العالم 2030، التي ستقام بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، العرض الشيلي يعكس مدى الإعجاب الكبير الذي حظي به المدرب المغربي بعد بصمته الواضحة في البطولة العالمية الأخيرة، حيث قدّم نموذجًا ناجحًا في كيفية بناء منتخب متجانس يعتمد على المواهب الشابة والروح الجماعية العالية.
غير أن هذا العرض يبدو أنه لن يرى النور، إذ تُصرّ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على الاحتفاظ بخدمات محمد وهبي، الذي تعتبره من بين الركائز المستقبلية لتطوير كرة القدم المغربية على مستوى الفئات السنية والمنتخبات الوطنية، وتشير المعطيات إلى أن رئيس الجامعة، فوزي لقجع، عبّر في أكثر من مناسبة عن إعجابه بطريقة اشتغال وهبي وانضباطه التكتيكي والفني، مؤكداً أنه يمثل نموذج المدرب العصري الذي تحتاجه كرة القدم المغربية.
ويُتوقع أن يُمنح وهبي خلال الأشهر المقبلة مشروعاً جديداً داخل الإدارة التقنية الوطنية، لمواصلة العمل على تكوين جيل جديد من اللاعبين الموهوبين القادرين على تمثيل المغرب في الاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة، وبذلك، يبدو أن مستقبل المدرب محمد وهبي سيظل مرتبطاً ببلده الأم، ليواصل كتابة فصول جديدة من قصة نجاح مغربية خالصة تُلهِم الأجيال القادمة.




