تيلي سبورت :
تواجه إدارة النادي الأهلي المصري مأزقًا حقيقيًا بشأن مستقبل الدولي المغربي أشرف داري خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بعد أن تبين صعوبة بيع اللاعب لأي فريق آخر في ظل الظروف الحالية، ويأتي هذا التحدي بسبب قلة مشاركته في المباريات الرسمية مع الفريق، إلى جانب الإصابات المتكررة التي يعاني منها منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري.
مصادر إعلامية مصرية مقربة من النادي أكدت، أن أشرف داري أصبح خارج حسابات الجهاز الفني، وهو ما أثر بشكل كبير على مستواه العام وجاهزيته البدنية، هذه العوامل مجتمعة تجعل من الصعب على إدارة الأهلي تسويق المدافع المغربي وبيعه لفريق أجنبي، إذ أن الأندية المهتمة غالبًا ما تبحث عن لاعبين يملكون استمرارية في الأداء وغياب الإصابات الطويلة.
وفي المقابل، تشير المعلومات إلى أن الحل الأكثر منطقية هو إرجاع داري إلى ناديه السابق الوداد الرياضي، وهو ما قد يضمن له دقائق لعب أكثر وفرصة لاستعادة مستواه، بينما يستفيد الأهلي ماليًا عبر خفض منحة توقيع اللاعب وتسهيل الصفقة بسرعة، ويعتبر هذا السيناريو الأقرب للحد من الخسائر المحتملة للنادي الأحمر، إضافة إلى حماية مسيرة اللاعب من التراجع.
ويذكر أن أشرف داري كان عنصرًا مؤثرًا مع المنتخب الوطني المغربي، لكن تراجع أدائه بسبب ضعف المشاركة مع الأهلي والإصابات المتكررة أثار علامات استفهام حول قابليته للانتقال إلى أندية أوروبية أو عربية، وتبقى كل التوقعات مرهونة بموقف إدارة الأهلي من التفاوض السريع مع الوداد أو أندية محلية أخرى لضمان حل وسط يُرضي جميع الأطراف.
ويخوض الأهلي تحديًا مزدوجًا، الحفاظ على مصالحه المالية وتسويق لاعب يعاني من غياب الاستمرارية، وهو أمر غير مألوف في سوق الانتقالات الشتوية، خصوصًا للمدافعين الذين يواجهون صعوبات بسبب الإصابات أو ضعف المشاركة، ويبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل أشرف داري ومساره مع الأهلي أو عودته إلى الدوري المغربي.




