تيلي سبورت : محمد بوحتة
تشهد قناة الرياضية المغربية خلال الساعات القليلة الماضية زوبعة غير مسبوقة، بعد أن تفجّرت فضيحة مدوية داخل أسوارها، عقب قرارات التوقيف التي طالت عنصرين بارزين كانا يُعتبران من أهم الأذرع المقرّبة من مدير القناة حسن بوطبسيل.
هذه القرارات، التي اتخذتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، جاءت لتفتح باباً واسعاً من الجدل داخل الوسط الإعلامي المغربي، ولتسلّط الضوء مجددًا على الاختلالات التي تعاني منها القناة في تسييرها الإداري والمهني.
وحسب ما أكدته مصادر موثوقة لموقع “تيلي سبورت”، فإن قرار التوقيف جاء عقب اكتشاف خروقات وصفت بـ”الخطيرة”، وأخطاء تنظيمية جسيمة قد تدفع جهات رقابية عليا إلى التدخل لفتح تحقيق موسّع في طريقة تسيير قناة الرياضية وبعض الملفات الحساسة المرتبطة بها.
وتشير نفس المصادر إلى أن العناصر الموقوفة كانت تتحكم في مفاصل أساسية داخل القناة، وهو ما جعل تأثيرها يتجاوز الإطار الإداري العادي إلى النفوذ المهني داخل القناة، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات في الكواليس.
وتزامنت هذه التطورات مع موجة انتقادات واسعة من الجماهير المغربية التي عبّرت في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبها من تكرار الأخطاء التقنية والإدارية التي أصبحت تسيء إلى صورة القناة الوطنية، خاصة بعد فشلها الأخير في نقل مباراة الوداد الرياضي وحسنية أكادير في موعدها، وهو الخطأ الذي اعتبره كثيرون “القشة التي قصمت ظهر البعير”.
ويبدو أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قررت هذه المرة التحرك بحزم لوضع حد للتجاوزات التي تعرفها قناة الرياضية منذ سنوات، إذ من المرتقب أن تشمل التحقيقات القادمة أسماء أخرى داخل القناة، في انتظار الإعلان عن قرارات جديدة خلال الأيام المقبلة.
ويبقى السؤال المطروح في الشارع الرياضي المغربي: “هل ستكون هذه التوقيفات بداية حقيقية لإصلاح قناة الرياضية وإعادتها إلى مكانتها كمنبر وطني موثوق ؟ أم أن الأزمة أعمق مما يبدو في ظاهرها ؟”.




