لعب خالد المريني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لهوكي الجليد دورا مهما وكبيرا في إدخال هذه الرياضة إلى أرض الوطن، إذ كانت للرجل رغبة كبيرة في نقل هذه الرياضة من كندا باعتباره كان عاشقا لفريق بمدينة كيبيك إلى مسقط رأسه بالعاصمة الرباط وهو الأمر الذي يؤكد غيرة المريني العالية على بلده بشكل خاص وعلى حبه اللامحدود لهوكي الجليد بشكل عام.
أحب خالد المريني رياضة هوكي الجليد عندما هاجر إلى كندا وسنه لم يتجاوز 17 عاما أنداك وظل يراوده حلما كبيرا في نقل هذه الرياضة إلى بلده المغرب رغم أن الأمر رأه البعض أمرا مستحيلا، إلا أن المريني تشبث بحلمه وسرعان ما حققه عندما تمكن من تسجيل المغرب سنة 2010 ضمن أكبر جهاز منظم لهذه الرياضة وهو الاتحاد الدولي للهوكي ومن هنا بدأت القصة.
بدأ المريني يقوم بالدعاية لهذه الرياضة الجديدة على المغاربة في مختلف المدن بمجهوداته الشخصية وبمساعدة بعد مقربيه ومن بينهم شقيقه ميمون المريني وأحد الأصدقاء المقربين منه، إيمانا منه أنه سيعمم هذه الرياضة الراقية هوكي الجليد ضمن باقي المدن المغربية والمنافسة بقوة على المنافسات القارية والدولية الكبيرة وهذا ما تم تحقيقه مؤخرا.
ومن بين الأشياء المهمة التي قام بها خالد لمريني هو تأسيس الجامعة الملكية المغربية لهوكي الجليد الذي يشرف على رئاستها حاليا بعدما نال رضى وثقة الحكومة المغربية والمسؤولين سنة 2016، ليحقق حلما كبيرا راوده منذ كان سنه لا يتجاوز 17 عاما فقط مؤكدا لكل من انتقده في وقت سابق أو شكك في قدراته أن المستحيل ليس مرينياً.
يشار إلى أن المملكة المغربية كانت قد احتضنت منتصف شهر دجنبر الجاري المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي لهوكي الجليد تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للعبة، وهو الحدث الذي حضره أزيد من 10 دول عربية، في حدث تاريخي غير مسبوق سيسجله التاريخ كون أن المغرب نجح في توحيد الجهود المتفرقة.