لاحظ الجمهور المغربي الرياضي خلال الآونة الأخيرة التميز الكبير لقناة الأولى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على مستوى تغطيتها لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي أقيمت بدولة الكوت ديفوار طيلة الفترة الممتدة بين 14 يناير و11 فبراير الجاري، إذ توفقت الأولى على مجموعة من القنوات الوطنية والعربية الكبيرة سواء من خلال محتوى برامجها وفقراتها الرياضية المتعلقة ب “الكان” أو من خلال الاستوديوهات الرائعة التي أبهرت الجميع.
وحققت قناة الأولى أرقام غير مسبوقة من حيث عدد المتابعين والمشاهدين وتمكنت من استعادة ثقة متابعيها السابقين واستقطبت جمهور جديد كان زبونا بالأمس القريب لقناة الرياضية التي تنتمي لنفس الشركة الأم “SNRT” والتي فقدت عددا كبيرا من المتابعين بعدما سقطت في تكرار نفس البرامج النمطية واختارت نفس الوجوه ونفس المحللين ونفس البلاطوهات ونفس “الديكور” بل حتى نفس الإخراج وهذا ما بات لا يطيقه المشاهد المغربي والذي كان ينتظر أدنى الفرص لتغيير المحطة، وهو الأمر الذي وقع عندما أبهرت قناة الأولى الكل وفاجأت الجميع بتغطيتها المتميزة لنهائيات كأس أمم إفريقيا الشيء الذي جعلها تعيد ثقة العديد من متابعيها السابقين الذين عادوا للاستتماع ببرامجها الرياضية التي كانت تعد مصدر قوة في وقت سابق إلى جانب باقة من برامجها المختلفة المتميزة.
وفي المقابل، طالب الجمهور الرياضي قناة الأولى من خلال قسمها الرياضي وبتنسيق مع الأطقم الإدارية والمسؤولين على “SNRT” بإنتاج برامج رياضية مع استعادة برامج أخرى التي كانت في الأمس القريب تحضى بمتابعة كبيرة وفي مقدمتها برنامج “العالم” الرياضي، ومنافسة قناة الرياضية التي كانت تحتكر على كل ما له علاقة بالشق الرياضي في سيناريو أغضب مجموعة من المتابعين الذين كانوا من بين أبرز المتابعين للعديد من الإنتاجات الرياضية بقناة الأولى قبل خروج القناة “الثالثة” للعلن هذه الأخيرة التي فشلت في الحفاظ على برامجها السابقة التي تميزت بها خصوصا في عهد المدراء السابقين الذين سبقوا المدير المركزي الحالي حسن بوطبسيل.
تجدر الإشارة إلى أن قناة الأولى كانت قد حققت أرقام قياسية كبيرة خلال تغطيتها لنهائيات كأس أمم إفريقيا وجعلها تعتلي عرش أكثر القنوات مشاهدة خلال الأسابيع القليلة الماضية.