تيلي سبورت : محمد بوحتة
في تطور مفاجئ، قرر مستشهر عالمي بارز التراجع عن فكرة وضع علامته التجارية على قميص نادي الوداد الرياضي خلال مشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية المقرر تنظيمها في الولايات المتحدة الأميركية صيف عام 2025، إذ جاء هذا القرار نتيجة لتراجع مستوى الفريق المخيف خلال الفترة الأخيرة، ما أثار قلق المستشهر بشأن جدوى استثماره الضخم.
وكان المستشهر العالمي، الذي يعتبر من بين أكبر العلامات التجارية في العالم، يعتزم توقيع عقد رعاية مع نادي الوداد الرياضي، بقيمة مالية تفوق ملياري سنتيم، حيث كان الاتفاق يتضمن الترويج لعلامته التجارية عبر قميص الفريق خلال “الموندياليتو”، وهو ما كان سيعود بفوائد كبيرة للنادي، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا في تحسين صورته العالمية.
وبحسب مصادر مقربة من المستشهر، جاء قرار التراجع بعد دراسة شاملة للوضع الفني للفريق، أظهرت التحليلات أن الوداد الرياضي يمر بفترة من التراجع على مستوى الأداء والنتائج، وهو ما قد يُقلل من فرصه في الذهاب بعيدًا في هذه المنافسة العالمية، هذا التقييم دفع المستشهر إلى إعادة النظر في جدوى استثماره، حيث يرى أن إنفاق مبلغ ضخم على فريق يعاني من تذبذب الأداء لن يحقق العائدات التسويقية المرجوة.
وأثار هذا القرار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المغربية، حيث أعرب عدد من جماهير الوداد عن استيائهم من الوضع الحالي للنادي، مطالبين بإعادة ترتيب البيت الداخلي وضخ دماء جديدة تعيد للفريق هيبته، من جهة أخرى، اعتبر بعض المحللين أن هذا القرار يمثل جرس إنذار لإدارة النادي للعمل على تحسين المستوى، خاصة أن كأس العالم للأندية تمثل فرصة ذهبية لرفع قيمة العلامة التجارية للفريق.
ويُعد قرار المستشهر العالمي ضربة موجعة لنادي الوداد الرياضي، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الأندية المغربية عمومًا. ومع اقتراب موعد “الموندياليتو”، تبقى الأنظار متجهة نحو إدارة الفريق لاتخاذ إجراءات عاجلة تعيد التوازن للنادي وتُعيد ثقة الشركاء والمستشهرين. هل ستتمكن إدارة الوداد من إنقاذ الوضع قبل فوات الأوان؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة.