تيلي سبورت : محمد بوحتة
أثبت الدولي المغربي إبراهيم دياز مرة أخرى أنه عنصر لا يمكن الاستهانة به داخل تشكيلة ريال مدريد، بعدما قاد الفريق لتحقيق انتصار مهم أمام كايرات ألماتي في دوري أبطال أوروبا بتسجيله هدفاً حاسماً في اللحظات الأخيرة، هذا الهدف لم يكن مجرد بصمة تهديفية أولى له هذا الموسم، بل رسالة واضحة إلى المدرب تشابي ألونسو وإلى جماهير “الميرنغي” مفادها أن دياز عازم على اقتناص مكانة أساسية داخل التشكيلة.
اللاعب المغربي أعاد الجدل داخل البيت الأبيض حول الصراع على المراكز الهجومية، خصوصاً في الجبهة اليمنى التي شهدت تألق الأرجنتيني الواعد فرانكو ماستانتونو، ورغم ثقة المدرب المتزايدة في هذا الأخير، فإن دياز أظهر بما لا يدع مجالاً للشك أنه يمتلك سرعة كبيرة ومهارة عالية تجعله منافساً قوياً على المركز نفسه.
إحصائياً، شارك دياز في 224 دقيقة منذ انطلاق الموسم، سجل خلالها هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، في حين لعب زميله ماستانتونو 463 دقيقة، واكتفى بتسجيل هدف واحد دون أي تمريرات حاسمة، هذه الأرقام تمنح اللاعب المغربي أفضلية نسبية وتؤكد أنه قادر على إحداث الفارق متى حصل على فرص أكبر.
من الناحية الفنية، يتميز ماستانتونو بالقدرة على التحكم في إيقاع اللعب وربط الخطوط، بينما يعتمد دياز على سرعته ومهاراته الفردية في اختراق الدفاعات وصناعة الحلول من لا شيء، هذه الخصائص تجعل منه ورقة هجومية متعددة الاستعمالات يمكنها قلب موازين المباريات.
ورغم المنافسة القوية في الخط الأمامي بوجود أسماء عالمية مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وأردا جولر، إلا أن إبراهيم دياز يواصل العمل بجدية وانضباط، مراهناً على تقديم أداء متصاعد يجبر مدربه على الاعتماد عليه أساسياً، هدفه الأخير أمام كايرات ألماتي قد يشكل نقطة تحول في مساره مع ريال مدريد هذا الموسم، ورسالة قوية بأن مكانه في التشكيلة الأساسية لن يكون من السهل تجاهله.