تيلي سبورت : محمد بوحتة
كشف الإطار الوطني يوسف روسي، في تصريحات إعلامية مثيرة، أن الاندماج التاريخي الذي جرى سنة 1995 بين نادي أولمبيك البيضاوي ونادي الرجاء الرياضي، كان من المفترض أن يكون مع الغريم التقليدي الوداد الرياضي، لولا تدخل أحد أبرز مسيري الرجاء في تلك الفترة، الراحل عبد اللطيف العسكي، الذي لعب دوراً محورياً في تغيير وجهة الاتفاق لصالح الفريق الأخضر.
وأوضح روسي أن مسؤولي أولمبيك البيضاوي كانوا يعيشون وضعية مالية وتنظيمية صعبة في تلك المرحلة، جعلتهم يبحثون عن حل جذري يضمن استمرارية النادي، وكان خيار الاندماج مع الوداد الرياضي هو الأقرب إلى التحقق، قبل أن يتدخل عبد اللطيف العسكي بشكل حاسم ويقنع الأطراف المعنية بتحويل الاتفاق نحو نادي الرجاء، وهو ما غيّر مسار كرة القدم البيضاوية بشكل كبير.
وأضاف القائد السابق للمنتخب الوطني أن نوايا إدارة أولمبيك البيضاوي آنذاك كانت صادقة في رغبتها في إيجاد حل لأزمة النادي، خصوصاً مع تراكم المشاكل المادية والإدارية التي هددت باندثاره، قبل أن يتحول المشروع إلى اندماج ناجح مع الرجاء الرياضي، ساهم لاحقاً في تعزيز قوة الفريق على الساحة الوطنية والإفريقية.
ويرى روسي أن تلك المرحلة كانت مفصلية في تاريخ الكرة المغربية، لأن الاندماج لم يكن مجرد خطوة إدارية، بل عملية استراتيجية غيّرت موازين القوى داخل العاصمة الاقتصادية، مضيفاً أن التاريخ كان يمكن أن يكتب بشكل مغاير تماماً لو تحقق الاندماج مع الوداد، وهو ما كان سيخلق واقعاً مختلفاً في مشهد المنافسة بين القطبين الكبيرين.
بهذا التصريح، يعيد يوسف روسي فتح ملف قديم من الذاكرة الكروية المغربية، كاشفاً عن كواليس خفية لم يكن يعرفها كثير من عشاق الكرة الوطنية، ومؤكداً أن الصدف والتدخلات الفردية كثيراً ما كانت وراء قرارات صنعت التاريخ.