تيلي سبورت : محمد بوحتة
يعيش نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم مرحلة دقيقة من المفاوضات مع عدد من لاعبيه الأساسيين بشأن تجديد عقودهم، وسط أجواء من التوتر المالي والصعوبات الإدارية التي يعاني منها الفريق خلال الموسم الجاري.
ومن أبرز هذه الملفات، تعثر المفاوضات مع المدافع عبد الله خفيفي، عميد الفريق، حيث فشلت إدارة النادي في التوصل إلى اتفاق نهائي معه بسبب الفجوة الكبيرة بين مطالب اللاعب المالية والمقترحات التي تقدمت بها إدارة النادي الأخضر.
وبحسب ما كشف عنه مصدر عليم، فإن عبد الله خفيفي يطالب بمكافأة توقيع تبلغ 400 مليون سنتيم مقابل تمديد عقده، وهو مبلغ تعتبره إدارة الرجاء مبالغا فيه، خاصة أن اللاعب بلغ من العمر 34 عاما، ويشغل مركز الدفاع، بالإضافة إلى تراجع أدائه الفني خلال الموسم الحالي.
ويبدو أن إدارة الرجاء الرياضي غير مستعدة لتقديم تنازلات مالية كبيرة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها، وهو ما دفعها إلى اتخاذ موقف حذر في مفاوضاتها مع باقي اللاعبين الذين انتهت عقودهم أو تقترب من نهايتها، ومن بين هؤلاء، يبرز اسما محمد بولكسوت وصابر بوغرين، اللذين طلبا تأجيل الحسم في ملف تجديد عقديهما إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي، في انتظار معرفة الوضعية الترتيبية للفريق ومدى قدرة النادي على الاستجابة لمطالبهما الفنية والمالية.
ويخشى مسؤولو الرجاء من أن تؤدي هذه الأزمة إلى رحيل عدد من الأسماء المؤثرة عن صفوف الفريق، مما قد يربك مخططاته الفنية للموسم المقبل، لا سيما وأن الفريق يطمح إلى العودة للمنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، وهو ما يتطلب استقرارا إداريا وماليا كبيرا.