تيلي سبورت : محمد بوحتة
بعيش نادي رجاء بني ملال على وقع توتر داخلي غير مسبوق، بعدما بدأت بعض الأطراف التي لم يعد مرغوباً فيها داخل البيت الملالي بمحاولة خلق وضع مضطرب يُهدد مسار اللجنة المؤقتة التي يقودها عبد النبي الحلماوي.
وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع “تيلي سبورت” إلى وجود تحركات خفية لإحداث “انقلاب إداري” في توقيت حرج، قد ينعكس سلباً على الفريق الذي يقاتل هذا الموسم من أجل ضمان بقائه في القسم الاحترافي الثاني.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن مجموعة من الوجوه المنتمية لما يُعرف بـ“الحرس القديم” عقدت اجتماعاً غير معلن يوم الثلاثاء، بحضور ودعم رئيس سابق للفريق كان قد غادر النادي بطريقة وُصفت حينها بـ“غير المشرفة”، هذا اللقاء، وفق نفس المعطيات، لم يكن مجرد اجتماع عادي، بل خطوة أولية نحو خلق تيار مضاد لطريقة تسيير الحلماوي، ومحاولة رسم سيناريو بديل داخل مكتب رجاء بني ملال.
وتفيد مصادر “تيلي سبورت” كذلك أن هذه الجهات تسعى إلى إعادة طرح اسم عزيز جبران، المرشح السابق لرئاسة النادي، وتزكيته ليصبح رئيساً جديداً خلفاً للحلماوي، رغم أن الأخير يحظى بتوافق كبير ودعم واسع من فعاليات رياضية وسياسية مؤثرة في مدينة بني ملال، هذا التحرك يُطرح في سياق يعتبره العديدون غير بريء، خصوصاً أنه يأتي في فترة تعرف فيها مؤسسة النادي عملية “تنقية” للمحيط من المعرقلين والمشوشين.
وفي الوقت الذي يعمل فيه الحلماوي على إعادة ضبط البيت الداخلي، وتسوية الكثير من الملفات التي تراكمت على الفريق خلال السنوات الأخيرة، يجد نفسه اليوم في مواجهة حملة خفية تمارس عليه ضغطاً كبيراً، غايتها إبعاده عن رئاسة اللجنة المؤقتة قبل انتهاء مهامه، وتشير المصادر إلى أن هذه الأطراف لا تبحث فقط عن تغيير الرئيس، بل عن استعادة نفوذها داخل النادي، ولو كان الثمن هو زعزعة استقرار فريق يسعى جاهداً للعودة إلى مساره الصحيح.
ورغم كل هذه التحركات، يبقى الرأي العام الملالي متشبثاً بضرورة حماية الفريق من الصراعات الجانبية، خصوصاً أن رجاء بني ملال يعيش مرحلة دقيقة تتطلب الانسجام والتعاون، وليس الانقسامات التي تهدد مشروع إعادة البناء.




