تيلي سبورت :
تعيش إدارة نادي الوداد الرياضي على وقع ضغط غير مسبوق، بعدما خرج عدد من منخرطي الفريق عن صمتهم، ووجّهوا بلاغًا شديد اللهجة للرئيس هشام أيت منا، مطالبين إياه بتقديم استقالته الفورية رفقة باقي أعضاء المكتب المديري، بعد الإخفاقات المتكررة وآخرها المشاركة المخيبة في كأس العالم للأندية بأمريكا.
بلاغ المنخرطين الذي توصل “تيلي سبورت” بنسخة منه، لم يكتفِ فقط بتحميل المسؤولية لآيت منا، بل وصف طريقة تسييره للنادي بـ”العشوائية والمقلقة”، مؤكدين أن الوضع لم يعد يُحتمل، وأن استمراره قد يزيد من تعميق الأزمة التقنية والمؤسساتية داخل الفريق الأحمر.
ووفق ما ورد في البيان، فإن عدداً من منخرطي النادي سبق لهم أن حذروا من هذا المسار منذ فترة طويلة، لكن تحذيراتهم لم تجد آذانًا صاغية، بل قوبلت بهجوم شرس واتهامات بمحاولة التشويش على الرئيس، الذي قَدِم من تجربة مع شباب المحمدية لم تنل رضا الجماهير الودادية.
وفي خطوة تصعيدية، دعا المنخرطون إلى تنظيم جمع عام استثنائي، يُشكل محطة للمحاسبة، وإعادة ترتيب البيت الداخلي للفريق، وفق رؤية مؤسساتية جديدة، تضمن الشفافية وتمنح النادي قيادة قادرة على إعادة الوهج المفقود.
البيان شدد على أن المرحلة الحالية تتطلب وقفة شجاعة، وكتبوا: “نحن لا نطالب سوى بالمساءلة وتصحيح المسار، لقد سئمنا من الأخطاء المتكررة، ومن غياب مشروع واضح المعالم يقود الوداد إلى المنافسة الحقيقية محليًا وقاريًا.”
وفي ختام البلاغ، لم يُخفِ المنخرطون أملهم في أن تكون هذه الأزمة بداية لمرحلة تصحيح شاملة، مُعتبرين أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة لإعادة البناء على أسس صلبة تعيد الاعتبار لتاريخ الوداد وهيبته بين الكبار.