تيلي سبورت :
في ظل تنامي ظاهرة الهجرة الكروية نحو آسيا، أصبح الدوري الهندي الممتاز محطة جديدة للاعبين المغاربة الذين يسعون إلى خوض تحديات احترافية خارج الأجواء التقليدية، وكان آخرهم المهاجم حميد أحداد الذي أعلن عن انتقاله رسميًا إلى نادي كينغ فيشر إيست بنغال.
اختار أحداد خوض تجربة جديدة في القارة الآسيوية، بعد أن أنهى ارتباطه مع نادي المغرب الفاسي، مفضلاً عدم تجديد عقده رغم محاولات إدارة “الماص” لإبقائه ضمن صفوف الفريق لموسم إضافي، وبحسب مصادر مقربة من اللاعب، فإن قرار المغادرة جاء بناءً على أسباب شخصية ومهنية دفعته إلى طرق أبواب الاحتراف الخارجي.
ويمتد عقد حميد أحداد مع الفريق الهندي لموسم واحد، مع إمكانية التمديد لموسم ثانٍ، في صفقة انتقال حر يأمل من خلالها اللاعب أن يُعيد بريقه ويُثبت جدارته في بطولة تعرف تطورًا ملحوظًا على المستوى الفني والمالي.
التحاق أحداد بـالدوري الهندي يُعد استمرارًا لسلسلة من الأسماء المغربية التي وجدت ضالتها في الملاعب الهندية، من بينها نوح وائل السعداوي، ومحمد علي بامعمر، وخصوصًا علاء الدين أجراي الذي بصم على موسم استثنائي رفقة نورث إيست يونايتد، توج خلاله بجائزتي أفضل لاعب وهداف الدوري، ليُمهّد الطريق لزملائه نحو القارة الآسيوية.
وتُعزى هذه الموجة من الانتقالات إلى التحولات الكبرى التي يشهدها الدوري الهندي الممتاز، سواء من حيث البنيات التحتية، أو الاستثمارات الضخمة، إضافة إلى الانفتاح الكبير على اللاعبين القادمين من شمال إفريقيا، وخاصة المغاربة الذين أظهروا قدرة واضحة على التأقلم والتألق خارج الوطن.
ومع ازدياد عدد اللاعبين المغاربة في الهند، تترسخ صورة جديدة عن اللاعب المحلي كعنصر قابل للتسويق عالميًا، وقادر على فرض حضوره في مختلف البيئات الكروية، حتى في وجهات كانت خارج دائرة التوقعات قبل سنوات فقط.