تيلي سبورت :
في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات داخل الأوساط الإعلامية والرياضية، اختار فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الظهور الإعلامي عبر شاشة القناة الأولى، رفقة الزميل محمد أمين النوري، متجنبًا المرور عبر قناة الرياضية، المعروفة بتخصصها في الشأن الرياضي الوطني.
هذا القرار لم يمر مرور الكرام، حيث اعتبره كثيرون بمثابة رسالة غير مباشرة من لقجع إلى القناة الرياضية، خاصة في ظل الانتقادات القوية التي طالت الأخيرة بعد الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه مؤخرًا، حين بثت وصلة إشهارية تضمنت خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، ما أثار موجة من الغضب الجماهيري والسياسي على حد سواء.
ويرى مراقبون أن لقجع، المعروف بدقته في اختياراته الإعلامية، أراد من خلال اختياره لـ”الأولى” توجيه صفعة قوية لقناة الرياضية، التي كان من المنطقي أن تحظى بالأولوية في استضافة المسؤول الأول عن كرة القدم بالمغرب، خصوصًا في ظرفية تعرف نقاشًا حيويًا حول واقع ومستقبل اللعبة.
وتُعد خرجة لقجع الإعلامية عبر القناة العامة لحظة محورية، بالنظر إلى التوقيت الحساس الذي تمر به كرة القدم الوطنية، تزامنًا مع الاستعدادات للاستحقاقات القارية والعالمية، ووسط توترات داخل بعض الأندية والهيئات الكروية.
ويطرح هذا الإقصاء الرمزي للرياضية تساؤلات جدية حول مستقبل القناة وعلاقتها بالمؤسسات الرياضية الوطنية، خاصة مع تراجع جاذبيتها وتكرار أخطائها التحريرية والتقنية، ما أدى إلى فقدانها تدريجيا ثقة فئة واسعة من الجمهور الرياضي المغربي.
تبقى الإشارة إلى أن فوزي لقجع لم يُدلِ بأي تصريح حول دوافع اختياره القناة الأولى دون غيرها، غير أن الرسائل المضمَنة في هذا القرار الإعلامي تظل واضحة وذات دلالات لا تخفى على المتتبعين.