تيلي سبورت : محمد بوحتة
في خطوة استثنائية غير مسبوقة داخل المشهد الإعلامي المغربي، بصمت القناة الثانية “دوزيم” على تغطية نوعية ومتميزة لمنافسات كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي أسدل الستار على نسختها الأخيرة مساء السبت، بتتويج المنتخب النيجيري باللقب.
وخلافًا لما اعتادت عليه بعض القنوات الوطنية في تغطية الأحداث الرياضية الكبرى، اختارت دوزيم الرهان على الجودة والابتكار من خلال برنامجها التحليلي “ريبلاي كان”، الذي نُظم داخل استوديو عصري ومتطور، يعكس جيلًا جديدًا من البرامج التلفزيونية الرياضية.
البرنامج جمع نخبة من المحللين والخبراء الرياضيين، في مقدمتهم الإطار الوطني مهدي كسوة، إلى جانب غبريال هشام كديرة، المحلل الرياضي المعروف ومدير أكاديمية يوفنتوس بالمغرب. وتميزت تحليلاتهم بالعمق والدقة، مع اعتمادهم على أدوات تحليل حديثة، ومعايير علمية دقيقة، بعيدًا عن النمطية والاجترار السائد في الكثير من البرامج.
أما من حيث التقديم، فقد تناوبت على تنشيط البرنامج الصحافيتان المتألقتان جيهان جاهوري وغزلان غباري، واللتان أظهرتا احترافية عالية وتواصلاً سلسًا مع الضيوف والمحللين، ما أضفى على البرنامج لمسة ديناميكية جذابة.
النجاح اللافت لهذا العمل يُحسب أيضًا لفريق التحرير المكون من مهدي إصوابن وجمال وعلام، اللذان أشرفا على استضافة ضيوف بارزين تركوا بصمتهم طيلة حلقات البرنامج.
ولا يمكن إغفال الدور البارز الذي لعبه سليم الشيخ، مدير القناة الثانية، والذي كان من بين العقول المدبرة لهذه التجربة الإعلامية الناجحة. فقد أبان الشيخ عن رؤية واضحة، وإرادة حقيقية في تطوير المحتوى الرياضي بالقناة، ليبرهن أن وجود مسؤولين مؤهلين وذوي فكر خلاق يمكن أن يصنع الفرق في الإعلام الوطني.
برنامج “ريبلاي كان” شكل نموذجًا يُحتذى به في التغطية الرياضية التلفزية، وفتح آفاقًا جديدة لتطوير الإعلام الرياضي المغربي في المستقبل.