تيلي سبورت :
في خطوة جديدة بمساره المهني، انضم الإطار الوطني غريب أمزين إلى الطاقم التقني لنادي تروا الفرنسي، حيث عُيِّن رسمياً مدرباً للفريق الرديف، وذلك بعد أشهر من مغادرته الجهاز الفني للمنتخب الوطني المغربي، الذي اشتغل فيه كمساعد مباشر للناخب الوطني وليد الركراكي.
ويُعول مسؤولو نادي تروا على أمزين لقيادة مشروع رياضي طموح، يتمثل في تطوير اللاعبين الشباب داخل الفريق الرديف، والعمل على تأهيلهم فنياً وبدنياً للانضمام إلى الفريق الأول مستقبلاً، إذ تهدف هذه الخطوة إلى استثمار خبرة المدرب المغربي في تكوين جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل تروا على أعلى مستوى.
وبحسب ما أعلنه النادي الفرنسي عبر قنواته الرسمية، فإن أمزين سيعمل إلى جانب طاقم تقني متكامل، تم تشكيله بعناية لمواكبة سياسة النادي في الاعتماد على التكوين القاعدي كأساس لإعادة البناء واستعادة التألق داخل الكرة الفرنسية، خاصة بعد تراجع نتائج الفريق في السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد فترة قضاها غريب أمزين في صفوف المنتخب الوطني المغربي، حيث كان جزءاً من الطاقم الذي حقق إنجازاً تاريخياً في كأس العالم “قطر 2022″، قبل أن يُغادر الجهاز التقني عقب الإقصاء من كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار. تجربة منحته رصيداً مهنياً قوياً، يعزز من مكانته في المحيط الكروي الأوروبي.
ويُعتبر أمزين من الأطر المغربية التي استطاعت أن تفرض نفسها في محيط الاحتراف الأوروبي، بفضل تكوينه الأكاديمي وتجربته الميدانية، ما جعله محط اهتمام أندية ترغب في الاستفادة من كفاءته، كما هو الحال مع نادي تروا الذي يرى فيه الرجل المناسب لبناء مشروعه الكروي الجديد.
إن انطلاق أمزين في هذه التجربة الفرنسية الجديدة، يحمل في طياته آمالاً كبيرة ليس فقط في إعادة الاعتبار لاسم تروا، بل أيضاً في تأكيد جدارة الكفاءات المغربية وقدرتها على التألق خارج الحدود.