تيلي سبورت : محمد بوحتة
في خطوة أثارت موجة من الجدل داخل الأوساط الكروية الوطنية، وجد هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، نفسه أمام انتقادات لاذعة من جماهير الفريق بعد ما اعتبرته “فشلاً” في اختبار كان من المفترض أن يكون سهلاً خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
الجماهير الحمراء كانت تمني النفس برؤية أسماء وازنة تلتحق بصفوف الفريق، خاصة بعد تداول أخبار عن إمكانية استعادة نجوم بارزين على غرار يحيى عطية الله، أيوب العملود، ويحيى جبران، إضافة إلى لاعبين آخرين قادرين على إعادة التوهج للفريق على المستويين المحلي والقاري. غير أن الواقع جاء مغايراً للتوقعات، إذ اقتصرت تعاقدات الوداد على أسماء وصفت بـ”المتواضعة” ولم ترتقِ لمستوى الطموحات.
مصادر مقربة من إدارة النادي أكدت أن أيت منا واجه صعوبات في إتمام المفاوضات مع بعض الأسماء الكبيرة، سواء لأسباب مالية أو لرغبة اللاعبين في خوض تجارب احترافية خارج المغرب، ومع ذلك، يرى كثيرون أن هذه المبررات لا تعفي الرئيس من مسؤولية التخطيط الجيد للميركاتو، خاصة في ظل حاجة الفريق الماسة إلى تعزيز صفوفه بعد موسم شاق شهد تذبذباً في الأداء والنتائج.
الجماهير، عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبّرت عن خيبة أملها من السياسة التعاقدية الحالية، معتبرة أن إدارة النادي أضاعت فرصة مثالية لإعادة بناء فريق تنافسي قادر على استعادة لقب دوري أبطال إفريقيا والمنافسة بقوة في البطولة الوطنية.
هذا الإخفاق، حسب المراقبين، قد تكون له تبعات مباشرة على مردود الفريق في الموسم المقبل، إذ أن غياب الانتدابات النوعية قد يُضعف الحضور الفني ويترك الفريق عرضة لمفاجآت الفرق المنافسة التي استثمرت بشكل أفضل في سوق الانتقالات.
ويبقى السؤال الأبرز المطروح اليوم: هل يتدارك هشام أيت منا الموقف في ما تبقى من فترة الميركاتو الصيفي، أم أن الوداد سيدخل الموسم الجديد بتركيبة لا تلبي طموحات أنصاره ؟، الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الإجابة، وقد تُحدد ملامح موسم الوداد منذ بدايته.