تيلي سبورت : محمد بوحتة
كشف نادي الشباب السعودي عن توصله بدعوة رسمية تخص قائده وهدافه عبد الرزاق حمد الله، من أجل الانضمام إلى المنتخب الوطني المغربي الأولمبي الذي يستعد لخوض غمار كأس العرب 2025 في قطر خلال شهر دجنبر المقبل، هذه الخطوة وضعت إسم المهاجم المخضرم في واجهة النقاش الرياضي، خصوصاً أنه يُعد أحد أبرز الأسماء التي تركت بصمتها في الكرة الخليجية والسعودية على وجه الخصوص.
قرار استدعاء حمد الله لم يكن عشوائياً، بل جاء ثمرة رؤية فنية من المدرب طارق السكتيوي الذي يسعى إلى المزج بين العناصر الشابة التي تمثل مستقبل الكرة الوطنية، وبين لاعبين يملكون رصيداً كبيراً من التجربة والخبرة، المدرب يدرك أن التوازن بين الحماس والنجاعة أمر ضروري إذا ما أراد المنتخب الرديف الذهاب بعيداً في هذه البطولة، وتفادي تكرار إخفاق النسخة السابقة التي توقفت فيها المسيرة عند ربع النهائي أمام الجزائر.
وفي وقت سابق، كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد وضعت شرط الاعتماد فقط على اللاعبين المولودين ابتداءً من سنة 2000، غير أن المستجدات الأخيرة أظهرت تراجعاً عن هذا الخيار، فالسكتيوي رأى أن إشراك لاعبين متمرسين إلى جانب الشباب هو السبيل الأمثل لخلق مجموعة متكاملة، خصوصاً بعد نجاحه في قيادة المنتخب الرديف للفوز بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بفضل الخلطة ذاتها.
ومن المرتقب أن تشهد قائمة المنتخب الرديف المقبلة أسماء أخرى بارزة تلعب في مختلف البطولات العربية، مثل وليد الكرتي، أشرف داري، محمد الشيبي، محمود بنتايك، سليم أملاح، سفيان بوفتيني، كريم البركاوي، وربما سفيان الرحيمي إذا لم تتم المناداة عليه من طرف المدرب وليد الركراكي للمنتخب الأول، هذه الأسماء قادرة على إضفاء توازن تكتيكي يعزز طموحات المغرب في المنافسة على اللقب.
تواجد عبد الرزاق حمد الله مع رديف المنتخب الوطني المغربي يمثل إضافة نوعية، ليس فقط بفضل حسه التهديفي العالي، بل أيضاً لقدرته على قيادة زملائه داخل المستطيل الأخضر، استدعاؤه يعكس توجهاً جديداً يهدف إلى تقديم منتخب رديف قوي قادر على مقارعة كبار المنتخبات العربية، وربما كتابة صفحة جديدة من التألق المغربي في بطولة كأس العرب 2025.