تيلي سبورت : محمد بوحتة
في إنجاز تاريخي غير مسبوق، خطف المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة الأضواء على الساحة الكروية العالمية بعدما تمكن من التأهل إلى المباراة النهائية لكأس العالم للشباب المقامة حاليًا في الشيلي، عقب فوزه المثير على المنتخب الفرنسي بالضربات الترجيحية، بعد مباراة بطولية حبست أنفاس الجماهير المغربية والعربية حتى اللحظات الأخيرة.
وشهدت المواجهة ندية كبيرة بين المنتخبين، حيث انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، في لقاء تميز بالإثارة والندية العالية، وسط أداء قوي من عناصر المنتخب الوطني المغربي التي أظهرت نضجًا تكتيكيًا وشجاعة كبيرة أمام واحد من أقوى المنتخبات في العالم على مستوى فئة الشباب.
وخلال الأشواط الإضافية، واصل “أشبال الأطلس” تقديم أداء قتالي رغم الضغط البدني والنفسي الكبير، ليحافظوا على تركيزهم إلى غاية نهاية اللقاء، حيث ابتسمت ركلات الترجيح في النهاية لأبناء المغرب الذين تمكنوا من حسم بطاقة التأهل إلى نهائي كأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخ كرة القدم الوطنية والعربية والإفريقية.
ويُعد هذا التأهل ثمرة عمل طويل قادته الإدارة التقنية الوطنية بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي وفرت جميع الظروف الملائمة لتكوين جيل واعد من اللاعبين، قادر على تمثيل المغرب في أكبر المحافل الكروية العالمية.
وقد أشادت وسائل الإعلام الدولية بالأداء البطولي للمنتخب المغربي، معتبرة أنه يقدم نموذجًا يُحتذى به في تطوير كرة القدم الإفريقية على مستوى الفئات السنية، خاصة بعد تفوقه على منتخبات كبيرة مثل البرازيل، إسبانيا، الولايات المتحدة، والآن فرنسا.
وبهذا الإنجاز التاريخي، يضرب المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة موعدًا مع المجد العالمي، حيث ينتظر مواجهة قوية في المباراة النهائية من أجل كتابة فصل جديد من أمجاد الكرة المغربية، وتأكيد أن الاستثمار في الفئات الصغرى هو الطريق الصحيح نحو مستقبل كروي مشرق.