تيلي سبورت : محمد بوحتة
دخل اسم محمد صلاح مجدداً دوّامة التكهنات بعد تقارير تركية أفادت بأن نادي غلطة سراي يستعد لمحاولة ضخمة لضم الجناح المصري من ليفربول خلال سوق الانتقالات الشتوية في يناير 2026، الأنباء أشعلت نقاشات واسعة في الإعلام ووسائل التواصل، لا سيما أن مسار المهاجم الدولي بقي محط اهتمام الأندية الكبيرة منذ تجديد عقده الأخير مع “الريدز”.
مصادر إعلامية تركية نقلت أن إدارة غلطة سراي تدرس تقديم عرض مغرٍ لليفربول، لكنّ المفاوضات قد تتعثر أو تُؤجل إذا لم يتوصل الطرفان إلى شروط مرضية قبل انقضاء فترة الانتقالات، وبحسب نفس المصادر، فإن النادي التركي قد يحتاط خيار الانتظار حتى الصيف في حال لم تكتمل الصفقة شتاءً.
ومن ناحية الأرقام، يبقى واقعياً أن صلاح مرتبط بعقد مع ليفربول يمتد حتى صيف 2027، وتُقدّر قيمته السوقية حالياً بنحو 50 مليون يورو وفق منصة “ترانسفير ماركت”، ما يجعل عملية نقله تحدياً مالياً كبيراً أمام أندية الدوري التركي التي تعمل ضمن حدود ميزانية مختلفة عن الأندية الإنجليزية الكبرى، هذه الحقائق تُبرز أن إتمام أي صفقة سريعة سيتطلب اتفاقاً مع ليفربول على شروط مالية مقبولة أو حلًا إبداعيًا مثل إعارة مع بند شراء.
ومن زاوية رياضية وشعبية، يمثل انتقال محتمل لصلاح إلى تركيا ضربة تسويقية ورياضية كبرى لغلطة سراي والدوري التركي عامةً، إذ سيمنح البطولة زخماً إعلاميّاً ويجذب انتباه الجماهير العربية والعالمية، في المقابل، يبقى رحيل صلاح عن “أنفيلد” نقاشاً حساساً بالنسبة لأنصار ليفربول الذين يقدّرون دوره التاريخي داخل النادي، ما يزيد من صعوبة إقناع إدارة النادي بالموافقة على التفريط في نجمه قبل دراسة بديل مناسب.
ويظل ملف محمد صلاح — غلطة سراي حتى الآن ضمن خانة الشائعات الجماعية المدعومة بتقارير صحفية، وبات من الواضح أن أي تطور حقيقي سيعتمد على اجتماع معطيات مالية، رغبة اللاعب، وموقف نادي ليفربول، الجمهور متعطش لخبرٍ رسمي، لكن الواقع يشير إلى أن الطريق ما زال طويلاً أمام إتمام صفقة من هذا النوع خلال يناير 2026.