تيلي سبورت :
فاجأ المدافع الشاب مهدي المشخشخ مكونات نادي الرجاء الرياضي برسالة إنذارية رسمية وجّهها إلى إدارة الفريق، يطالب من خلالها بصرف مستحقاته المالية داخل أجل لا يتعدى 15 يوماً، ملوحاً باللجوء إلى مسطرة فسخ العقد من طرف واحد في حال عدم تسوية وضعيته المالية في الوقت المحدد، هذه الخطوة شكلت صدمة داخل البيت “الرجاوي”، خاصة أن اللاعب يعدّ من أبرز المدافعين الذين بصموا على أداء مميز هذا الموسم.
وحسب المعطيات الحصرية التي حصل عليها موقع “تيلي سبورت”، فإن إدارة الرجاء أصبحت مجبرة على إيجاد حل سريع لهذا الملف، إذ ينص العقد الذي يربط الطرفين على أحقيّة اللاعب في فسخ ارتباطه بالفريق في حال عدم توصله بمستحقاته لفترة تتجاوز المدة القانونية، وهو ما يضع المكتب المسير أمام وضع حرج قد يعقّد حساباته خلال المرحلة القادمة، خاصة مع الأزمة المالية التي يعاني منها النادي منذ سنوات.
مصادر مطلعة أوضحت أن المستحقات التي يطالب بها مهدي المشخشخ تعود إلى منح مباريات ومكافآت متراكمة، إضافة إلى جزء من الراتب الشهري لم يتوصل به اللاعب منذ مدة. ورغم محاولات بعض المسؤولين داخل النادي تهدئة الوضع، إلا أن اللاعب ظل متشبثاً بحقوقه، رافضاً أي تأجيل جديد قد يطيل أزمة مستحقاته.
وفي تطور مفاجئ، علم موقع “تيلي سبورت” أن نادي إف سي باريس الفرنسي يتابع الملف عن قرب، ويترقب مصير علاقة اللاعب بالرجاء، إذ يسعى الفريق الفرنسي إلى استغلال أي فراغ قانوني من أجل التعاقد مع المدافع “الرجاوي” خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. اهتمام النادي الفرنسي لا يأتي من فراغ، إذ يعتبر المشخشخ أحد أبرز المواهب الصاعدة في البطولة الاحترافية، وأبان عن مؤهلات تقنية وبدنية جعلته محط اهتمام أندية مغربية وأوروبية.
وبين ضغط الوقت، والأزمة المالية، ورغبة اللاعب في ضمان حقوقه، تجد إدارة الرجاء نفسها أمام مهمة صعبة: إما تسوية الملف سريعاً، أو خسارة واحد من أبرز مدافعي الفريق في ظرف حساس يحتاج فيه الرجاء لكل عناصره الأساسية.
ويبقى السؤال المطروح: هل ينجح المكتب المسير في احتواء الأزمة قبل فوات الأوان، أم أن الموهبة مهدي المشخشخ في طريقه لحمل قميص إف سي باريس ؟.




