تيلي سبورت :
أثارت تصريحات رحمة، المسؤولة الإعلامية لنادي الوداد الرياضي، خلال الفيديو الترويجي لتقديم اللاعب الجديد حكيم زياش، موجة من الانتقادات العارمة من طرف جماهير الرجاء الرياضي والمتابعين للشأن الكروي الوطني.
الفيديو الذي صُوّر في إحدى الأحياء العتيقة للدار البيضاء، تضمن عبارات وصفت بأنها مسيئة ومخلة بالحياء تجاه النادي الأخضر، الأمر الذي أثار استياء واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وتظهر التسجيلات رحمة وهي تشرح لعبارة تحتوي على رموز متداولة بين أنصار الوداد لحكيم زياش، لكنها استخدمت صياغة مسيئة لنادي الرجاء، ما اعتبره الجمهور خرقاً صارخاً لمبادئ الاحترام بين الأندية المغربية، ورغم المنافسة التاريخية والقوية بين أنصار الفريقين، إلا أن غالبية التنافسات تظل ضمن نطاق الجماهير فقط ولا تمتد إلى المسؤولين الرسميين للناديين.
وأكدت مجموعة من الفعاليات الرياضية أن ما قامت به المسؤولة رحمة يعد سلوكاً غير مسؤول وصبيانياً، خصوصاً من شخص يشغل موقعاً إعلامياً في نادٍ كبير بحجم الوداد الرياضي، حيث من المفترض أن يمثل النادي بمهنية واحترام القيم الرياضية، بعيداً عن أي إساءة للأندية المنافسة، كما أن استخدام اللغة الإنجليزية لتوصيل هذه العبارات لم يخفف من وقعها، بل زاد من حدة الانتقادات كونها موجهة لجمهور واسع، بما في ذلك المتابعون الدوليون.
ويطرح هذا الحدث سؤالاً أساسياً حول مساءلة المسؤولين الإعلاميين في الأندية الكبرى، وما إذا كانت هناك إجراءات تأديبية ستتخذ ضد رحمة لردع مثل هذه التصرفات، وحماية صورة النادي على المستويين الوطني والدولي، جماهير الرجاء والمهتمون بكرة القدم المغربية عبروا عن استنكارهم الشديد، مطالبين بفرض عقوبات صارمة تضمن احترام القيم الرياضية والالتزام بسلوك مسؤول من قبل جميع من يمثل الأندية المغربية.
ويبقى النقاش مفتوحاً في الشارع الرياضي المغربي حول حدود المنافسة بين الأندية، وكيفية التعامل مع الأخطاء الإعلامية التي قد تؤثر على صورة الفرق والاحترافية في الكرة الوطنية.




