مهدي الشرايبي…. هذا الشبل من ذاك الأسد
تعتبر مدينة بني ملال محظوظة بوجود شاب اسمه مهدي الشرايبي، فالزائر للمدينة يرى التغيير الكبير الذي تشهده منذ تولي ذلك الشباب زمام التسيير الجماعي.
نجح الشاب الحاصل على شواهد عليا من المغرب وخارج المملكة من كبرى الجامعات العالمية وتحديدا بأمريكا وفرنسا، في تغيير مجموعة من المشاهد ويبقى أبرزها المشهد الرياضي.
ويحاول الشرايبي قدر المستطاع أن يعيد للمدينة توهجها الرياضي الذي خفت نوره بسبب إرث سابق أوقف السرعة التي كانت تحرك الرياضة المحلية.
لم يستسلم مهدي الشرايبي، الذي تربى في بيت يجمع من كل فن طرب، وشمر على ذراعيه حاملا معول الإصلاح قدر ما استطاع.
يعي الشرايبي أن القانون يمنع ازذواجية المهام، ليتحول في قطاع الرياضة من مسير سابق إلى مشجع معطاء.
وحين نكتب معطاء نقصد دعمه اللامشروط لفريقه الذي يعشقه منذ صغره نادي رجاء بني ملال بكل فروعه، فالباب مفتوح أمام أي رياضي وإن دل ذلك فإنما يدل على شيء وحيد أن الشرايبي شبل من ذلك الأسد.
كيف ذلك؟
مهدي ليس إلا ابن عزيز الشرايبي ذلك الرجل العظيم، الذي أعطى ولازال يعطي لمدينة عرفت بجمالها وعطائها ورجالها الخيرين والطيبين.
تجولت مؤخرا في مدينة بني ملال بحكم أصولي، وبحكم تخصصي الرياضي، كنت أطرح سؤالا وحيدا لماذا الفريق الملالي يغيب عن الكبار ولماذا تغيب فروع رياضية أخرى.
فأن تضم المدينة شخصية مثل مهدي الشرايبي ولا نرى فريق كرة القدم بالقسم الوطني الأول، يثير الأمر الاستغراب.
لم أتردد في الاتصال مباشرة بالمهدي الشرايبي لأعرف السبب، فالرجل عرف بانفتاحه ودعمه اللامشروط فلماذا إذا لا يحقق الفريق الصعود؟
كان رده حكيما، حين قال لي بالحرف وبالمختصر المفيد:” اسمع سي رضى أنا رهن إشارة الفريق وجمهور المدينة ومع كل المقترحات لإعادة الفريق إلى سابق عهده المتميز.
انتهت المكالمة لكن لم ينته بحثي الدقيق عن المدينة رياضيا، لأفاجأ أن للمدينة فريق لكرة السلة، يقارع كبار المغرب، بل سيدات الفريق يقتربن من لقب محلي كيف لا وهن في استعدادات مكثفة لخوض مباراة السد.
حتى في الدار البيضاء لا نسمع عن فرق كرة السلة سيدات، لكن في بني ملال نسمع كثيرا عن هذا الفريق وعن تضحيات مهدي الشرايبي حتى يصبح الفريق النسوي الملالي مرجعا وطنيا في هذه الرياضة.
حياك الله يا المهدي واللهم كثر من أمثال مهدي الشرايبي في كل مدن المملكة، ورسالتي للحاقدين اتركوا الشباب يعملون فبني ملال تتنفس هواء نقيا قد يتلوث إن استمر الحاقدون يتآمرون المؤامرات الخبيثة.