يبحث نادي الترجي التونسي لكرة القدم عن مدرب جديد يتوفر على تجربة كبيرة في كرة القدم الإفريقية، وذلك لتعويض رحيل مدربه السابق نبيل معلول، هذا الأخير الذي كان قدم استقالته رسميا من تدريب فريق “الدم والذهب” إثر هزيمة الفريق يوم الجمعة المنصرم أمام الأهلي المصري بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، برسم ذهاب دور الربع نهائي لحساب منافسات دوري أبطال إفريقيا.
وأكد مصدر موثوق به قريب من محيط الإطار الوطني جمال السلامي، في اتصال هاتفي له مع قناة “تيلي سبورت” زوال يومه الأربعاء، أن المدرب السابق لنادي الرجاء الرياضي توصل بعرض رسمي من مسؤولي الترجي التونسي من أجل الإشراف على فريق “باب السويقة” خلفا للتونسي نبيل معلول، مبرزا أن إدارة الترجي مستعدة لشراء عقد السلامي من فريقه الحالي الفتح الرباطي.
وأضاف المصدر ذاته، فإن إدارة الترجي، اعتبرت أن السلامي يتوفر على الشروط اللازمة التي اشترطها الفريق من قبل والمتمثلة في ضرورة توفر المدرب الجديد الذي سيقود الترجي مستقبلا على خبرة كبيرة في ميدان التدريب وله دراية بكرة القدم الإفريقية، وهو الأمر الذي يتوفر عليه السلامي الذي تألق قاريا وعربيا مع العديد من الأندية الوطنية أبرزها الرجاء الرياضي والفتح الرباطي إلى جانب تجربته المهمة مع المنتخب الوطني المغربي المحلي الذي توج معه بلقب كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين.
وفي المقابل، كانت مجموعة من المنابر الإعلامية التونسية قد روجت العديد من الأسماء خلال الساعات القليلة الماضية المرشحة لتدريب نادي الترجي التونسي أبرزها معين الشعباني، فلوران إبينغي وبيتسو موسيماني، إلا أن إدارة الترجي تتجه نحو تعيين المدرب المغربي جمال السلامي، صاحب التجربة الكبيرة في كرة القدم الإفريقية.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة الفتح الرباطي كانت قد تعاقدت مع الإطار الوطني جمال السلامي نهاية سنة 2021 الماضية بعقد طويل المدى يمتد إلى غاية سنة 2026 في سابقة هي الأولى في تاريخ كرة القدم الوطنية، وذلك رغبة من مسؤولي الفريق الرباطي في الاحتفاظ بخدمات مدرب كبير يتوفر على كفاءة عالية قل نظيرها خلال الآونة الأخيرة.